قد تتعرّض الزوجة لخيانة الشريك، ما يهدم الثقة بينهما ويدمّر العلاقة الزوجية ويجعلها تتدهور فتكون السبب الرئيسي للانفصال، لكن هناك بعض الأزواج الذين يحاولون جاهدين السعي وراء إصلاح هذا الوضع بعد الخيانة لإعادة الثقة ولترميم العلاقة منعاً للوصول إلى الطلاق خوفاً من تفكك الأسرة وتشتت الأولاد. فكيف يمكن ترميم العلاقة الزوجية بعد خيانة زوجك لكِ؟!

الاعتراف بالخطأ: 

هناك خطوات معينة يجب على الزوج القيام بها لإصلاح هذا الوضع بعدما تتعرضين للخيانة الزوجية من قبل الشريك، وعلى أساسها يجب أن تسعي لترميم العلاقة الزوجية بينكما، ففي بادئ الأمر يجب أولاً أن يعترف الشريك بخطئه ويقدم اعتذاراً عمّا اقترفه من ذنب تجاهك وعدم محاولته إلقاء اللوم عليك تبريراً لخطئه. 

التعهّد بالوفاء والإخلاص:

بعد تقديم رسالة اعتذار عن الألم الذي تسبّب به شريكك لمشاعرك بسبب هذا الخطأ الشنيع، عليه أن يعدك ويتعهد بالثقة والصدق والإخلاص. وهنا حاولي منحه فرصة جديدة.

أهمية العائلة:

يجب أن تفهمي زوجك مدى أهمية العائلة والأولاد وضرورة توفير جوّ أسري آمن لكي لا يؤثر على نفسية الأولاد دون أن يشعروا بما يجري بينكما من مشاكل فحاولي ترميم تلك العلاقة بما يناسب جو العائلة ككل. 

استذكار الماضي:

حاولي حث زوجك على استذكار الماضي وسنوات العشرة بينكما لكي يدرك خطأه كمحاولة لاسترجاع مشاعر جميلة تجمعكما لكي تساعدا نفسيكما بترميم العلاقة الزوجية.

سبب الخيانة:

ابحثي بينك وبين نفسك عن السبب الذي دفع الشريك للخيانة ففكّري وحلّلي بعمق للبحث عن المسبب لذلك بهدف تصحيح هذا الخطأ.

الحوار:

من الضروري جداً ان تتحاورا وتتناقشا في ما حصل لتدركي جيداً دوافع خيانة الشريك وإصلاحها، وهنا يجب أن تكونا في غاية الصراحة والوضوح والشفافية.

التعبير عما بداخلك:

يجب أن تعبّري لشريكك عن كافة المشاعر السلبية التي سبّبتها لك تلك الخيانة والإفصاح عنها، دون السكوت على أي شيء.

التنازل والتسامح:

 إنّ التنازل في الحياة الزوجية أمر ضروري للمحافظة على عائلة متماسكة بعيداً عن التفكك الأسري وبالطبع إنّ مغفرة الزوجة لخيانة زوجها أمر في غاية الصعوبة لكن بهدف الحصول على حياة هنيئة والمحافظة على استمرارية الزواج لا بد من التنازل والتسامح.

فضلاً عن كل تلك الأمور يبقى هناك حلّ أخير من خلال اللجوء إلى معالج نفسي يساعدك على تخطي ألم الخيانة.