شعر جاهلي عن الحب

شعر جاهلي عن الحب

Aliaa by 9 Years Ago

الشعر الجاهلي هو الشعر الذي كُتب فيما يسبق الإسلام، ويتميز الشعر الجاهلي بمواضيعه المختلفة التي تناولت الحياة البدوية الأصيلة وألفاظه المتميزة وجمال معانيه، وهناك الكثير من الشعراء الكبار في تاريخ الشعر أردنا أن نعرّفكم إلى بعضهم هنا في شعر جاهلي عن الحب.

 

المحتويات:

 

شعر جاهلي عن الحب للنابغة الذبياني:

و ليلٍ أقاسيهِ، بطيءِ الكواكبِ

كليني لهمٍ، يا أميمةَ،ناصبِ،

وليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ

تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ،

تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ

وصدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ،

لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ

عليَّ لعمرو نعمةٌ، بعد نعمةٍ

ولا علمَ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ

حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّةٍ،

وقبرٍ بصَيداء، الذي عندَ حارِبِ

لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ،

لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ

وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّدِ قومِهِ،

كتائبُ منْ غسانَ، غيرُ أشائبِ

وثقتُ لهالنصرِ، إذ قيلَ قد غزتْ

أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ

بنو عمه دنيا، وعمرو بنُ عامرٍ،

عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ

إذا ما غزوا بالجيشِ، حلقَ فوقهمْ

مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ

يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْنَ مُغارَهم

جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ

تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها،

إذا ما التقى الجمعانِ، أولُ غالبِ

جوَانِحَ، قد أيْقَنّ أنّ قَبيلَهُ،

إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثبِ

لُهنّ علَيهِمْ عادةٌ قد عَرَفْنَها،

بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ

على عارفاتٍ للطعانِ،عوابسٍ،

إلى الموتِ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ

إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا،

بأيديهمُ بيضٌ، رقاُ المضاربِ

فهمْ يتساقونَ المنيةَبينهمْ،

ويتبَعُها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ

يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ،

بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ

ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ،

إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجاربِ

تورثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمةٍ،

وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ

تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ،

وطعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ

بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ،

منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَوازِبِ

لهمٌ شيمةٌ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ،

قويمٌ، فما يرجونَ غيرَ العواقبِ

محلتهمْ ذاتُ الإلهِ،ودينهمْ،

يُحيَوّنْ بالريحانِ يومَ السبَّاسِبِ

رقاقُ النعالِ، طيبٌ حجزاتهمْ،

وأكسِية الأريج فوق المشاجِبِ.

تُحَيّيهم بيضُ الولائِدِ بينَهُم

بخَالصَةِ الأرْدَانِ خُضرِ المناكِبِ.

يصونونَ أجساداً قديماً نعيمُها

ولا يحسِبُون الشرّ ضربةَ لازبِ.

ولا يحسِبُونَ الخيرَ لا شَرّ بعدهُ

بقَومي وإذْ أعْيَت عليَّ مذاهبي

حَبَوتُ بها غسّانَ إذْ كنتُ لاحقاً

 
 

شعر جاهلي عن الحب لزهير بن أبي سلمى:

وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ

صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو

على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو

وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً

مضَتْ وأجَمّتْ حاجة ُ الغدِ ما تخلو

وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجةٍ

سلوَّ فؤادٍ، غير لبكَ ما يسلُو

وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ لبهُ

هَجعتُ ودوني قُلّة ُ الحَزْن فالرّمْلُ

تَأوّبَي ذِكْرُ الأحِبّةِ بَعدَما

وما سحفتْ فيهِ المقاديمُ، والقملُ

فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منىً

إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعْرّجَني طِفْلُ

لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ

أصاغرهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ

إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ

وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ

تربصْ، فإنْ تقوِ المروراة ُ منهمُ

وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو

وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا

فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ

بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ،

طوالَ الرماحِ، لا قصارٌ، لا عزلُ

إذا فزعوا طاروا، إلى مستغيثهم،

جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا

بخيلٍ، عليها جنةٌ، عبقريةٌ

وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ

وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ

سوابغُ بيضٌ، لا يخرقُها النبلُ

عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ

ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابها عصلُ

إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّةٌ

يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ

قُضاعِيّةٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّةٌ

وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ

تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها

وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ

يحشونها، بالمشرفيةِ، والقنا

لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ

تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَةً

كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرجلُ

هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَةٍ

هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ

مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ:

منَ العُقْمِ لا يُلْفى لأمثالِها فَصْلُ

همُ جددوا أحكامَ كلِّ مضلةٍ

مطاعٍ فلا يلفَى لحزمهمُ مثلُ

بعزمهِ مأمورٍ، مطيعٍ، وآمرٍ

ولا سفراً إلاَّ لهُ منهمُ حبلُ

ولستُ بلاقٍ، بالحجازِ، مجاوراً

مَشارِبُها عذْبٌ وأعلامُها ثَمْلُ

بلادٌ بهَا عَزّوا مَعَدّاً وغَيْرَهَا،

لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ

وهم خير حيٍّ، من معدٍّ، علمتهمْ

وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو

فَرِحْتُ بما خُبّرْتُ عن سيّدَيكُمُ

فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو

رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ

وذبيانَ قد زلت بأقدامها النعلُ

تَدارَكْتُما الأحلافَ قد ثُلّ عَرْشُها

سَبيلُكُما فيهِ، وإن أحزَنوا، سَهلُ

فأصْبَحتُما منهَا على خَيرِ مَوْطِنٍ

 

شعر جاهلي عن الحب للبيد بن أبي ربيعة العامري:                                                                                  

 

وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَةَ كالأجَبّ

أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ

حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ

يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ

وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَةَ الخَيرِ للكُرَبْ

وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ

بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ

وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ

أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ

وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَةٍ

ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ

ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني

يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ

فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً

     
 
 

مراجع:

adab.com

adab.com

adab.com

 

إضافة التعليقات

.