كثيراً ما نقول ونسمع أنّ الحل الأنسب للخلافات الزوجية يكمن في الحوار السليم الذي يساعد الشريكين على التفاهم والتوصل إلى ما يرضيهما بعيداً من الخلافات لكن بعض الأزواج لا يدركون كيفية تحقيق هذا الحوار السليم الذي يرتكز على معايير ومفاهيم محددة سوف نفصّلها كالآتي:
لا بد من اختيار وقت مناسب للبدء بالحوار مع الزوج فمن غير المنطقي مثلاً أن تناقشيه فور عودته من العمل الى المنزل لأنه سيكون مرهقاً من يوم عمل شاقّ، كما لا يمكنك محاورته فور استيقاظه من النوم أو قبيل خلوده الى النوم بل اختاري الوقت الذي تجدين فيه زوجك مرتاحاً في وقت فراغه وبمزاج هادئ.
يجب أن تتحاوري مع الشريك في المنزل بغياب الأولاد أو في غرفة النوم بحال وجودهم داخل البيت، وتجنبي الحوار معه في الأماكن العامة وفي منزل الأقارب أو في مكان العمل خاصّة لو كنتما تعملان في ذات المؤسسة.
استخدمي نبرة صوت هادئة حينما تحاورين زوجك فيجب ألا يعلو صوتك لأن ذلك سيستفزه ويفقدك من أنوثتك كما سيؤدي إلى فشل الحوار، لذا كلما حافظتِ على نعومة صوتك ستزيد فرصتك في إقناع الشريك ونجاح الحوار بينكما.
انتقي العبارات التي تتفوهين بها خلال حواركما فتعمّدي استخدام كلمات الحب مثل حبيبي وما شابه وامنعي نفسك عن لفظ العبارات النابية التي تستفزّ الرجل وتنتقص من رجولته، فمن الضروري جداً أن تحافظي على احترامك للشريك خلال حواركما مهما كنتِ متوترة.
يجب أن تتحكمي بردة فعلك أمام زوجك خلال حواركما كي لا تفاجئي بردة فعل عكسية منه ستؤدي إلى فشل الحوار وقد تسبب بأكثر من ذلك فتزيد الفجوة بينكما ولذلك آثار سلبية قد لا يُفيد بعدها أي اعتذار.
ضعي يدك على كتفه أو على يده خلال محادثتكما لأن التواصل الجسدي يساعد في التواصل الفكري لكي تشعرا ببعضكما أكثر ما قد يكون له أثر طيب على حواركما.
حافظي على صدقك وشفافيتك وعفويتك خلال الحوار مع الزوج كي تكوني صريحة معه لأن زوجك من أقرب الناس إليك ويستطيع التمييز ما إن كنت تتحدثين إليه بكامل صدقك أو العكس.
لا تنظري إليه نظرة تحدي بل حافظي على نظرتك الرقيقة المليئة بالأنوثة لأن تلك النظرة ستجذبه وتساعدك في استدراجه لنجاح حواركما.