من الطبيعي أن ينزعج الأزواج من بعض تصرفات الشريك خاصة في الفترة الأولى من الزواج لا سيما أنهما لم يعتد كلّ منهما الآخر بعد، ويحتاجان إلى وقت أطول كي ينسجما ويتأقلما معاً، وهنا يضطر الشريك لانتقاد الآخر. لكن هناك أصول معينة لانتقاد زوجك فما هي؟
يمكنك لفت انتباه زوجك لبعض التصرفات الخاطئة التي يقوم بها وتسبب انزعاجك منه لكن بهدوء وروية بأسلوب الحوار مع صوت منخفض ودون مواعظ وعبارات مستفزة لكي لا تؤذي مشاعره وهنا لا بد من تقديم الوقائع والأحداث له التي تدل على تصرفاته لكي تكون حججك منطقية وموضوعية.
يجب أن تدركي جيداً أنّ لكل إنسان أسلوباً معيناً فربما يكون زوجك على حق كذلك أنت وليس من الضروري أن يكون أحدكما خاطئاً بل لكل منكما أسلوبه ويرى الصح والخطأ من وجهة نظر مختلفة، لذلك يجب أن تتفهمي زوجك قبل انتقاده عشوائياً.
إن تقديم النصائح لزوجك لكي يغير بعض تصرفاته وسلوكياته يجب ان يكون بأسلوب سلس ما يجعل التعامل بينكما فيه مودة واحترام فيتقبّل الشريك هذا الانتقاد، أما انتقادك له بطريقة قاسية ولئيمة فسيؤدي إلى نفور بينكما وسيصبح زوجك عصبياً وهجومياً ولا يحتمل أي كلمة منك.
تُعدّ المقارنة مع الآخرين من أبرز طرق الانتقاد إذا لم تتخطّ الزوجة حدوداً معينة فيمكنك مقارنة تصرفات الشريك بشخص آخر شرط ألا يشعر بالغيرة منه أو الدونية والانتقاص من قيمته و رجوليته فمن المهم أن يشعر زوجك باحترامك وتقديرك له ولا يعتقد بأنك تنظرين للآخرين وكأنهم أفضل منه.
لا تستخدمي أسلوب السخرية من زوجك خلال توجيهك انتقادات له لأن هذه الطريقة تُعدّ من أسوأ طرق الانتقاد التي تستفز الآخر ولا تجدي نفعاً بل على العكس قد تؤدي إلى ردة فعل عكسية منه ضدك فيتعمّد القيام بذات التصرّفات التي تزعجك أو قد تسبّب بفتور عاطفي ووضع حواجز بينكما.
من أهم الأمور التي يجب التقيّد بها خلال توجيهك انتقاداً لزوجك، اختيار الوقت والمكان المناسبين فلا توجهي الملاحظات له وهو في حالة غضب أو مرض أو تعب وما شابه، ومن الضروري أن تكونا بمفردكما فمن الخطأ أن تنتقديه أمام الآخرين خاصة الأولاد إذ يجب أن تكون صورة والدهم مثالية بنظرهم لذلك ليس من المنطق أن تنتقديه أمامهم.