مهما كان الرجل مثالياً لا يوجد أيّ رجل لا يُخطئ بحق زوجته، والخطأ المقصود هنا يكمن في موقف عابر أو ردة فعل سلبية أو كلمة جارحة وما شابه، وهذا من البديهي أن يقع بين أيّ شريكين لكن بعد ارتكابه مثل هذا الخطأ لا بدّ من أن يسعى زوجك لمصالحتكِ عبر استخدامه عدة وسائل، وبما أنّ الحياة الزوجية يجب أن تستمرّ لا يمكنك أن تكوني عنيدة بل عليكِ مسامحته، فكيف تلمسين صدق محاولاته في مراضاتك لكي تسامحيه؟
حينما يُخطئ زوجك من المهم جداً أن يعترف بهذا الخطأ لأنّ "الاعتراف بالخطأ فضيلة" والفضيلة من شيم الكبار فبالتأكيد عليكِ احترام زوجك أكثر وأكثر حينما يعترف بالخطأ ويعتذر منك ويطلب السماح وهنا لا بد من أن يكون مقتنعاً بأنه مخطئ لكي يكون اعتذاره مقنعاً وبالتالي هنا ساعديه في إنجاح محاولته لمراضاتك وسامحيه.
إنّ الاعتراف بالخطأ وحده لا يكفي بل عليك التحدث بفعلته وبخطئه دون حرج ودون تكبّر منكِ بل حدّثي زوجك بما فعل وعن أسباب انزعاجك وبالتأكيد سيحاول تبرير فعلته بأنه لم يقصد الإساءة لكِ ولا عن سوء نيّة بل تصرّف عن طيبة قلب وسوء دراية. وهنا لا تكوني عنيدة بل كوني امرأته المسامحة واعتبريه كالطفل الصغير الذي يُخطئ دون أن يُدرك.
يجب البحث عن وسيلة تواصل مناسبة بينك وبين زوجك لكي تنجح محاولته في مراضاتك، فمثلاً إن كان زوجك هادئ الطباع فسيقترب منك ويحاول تقبيل وجنتيك ليُقدّم اعتذاره منكِ بهذا الشكل وإن كنتِ عصبية الطباع فقد تجدينه يُرسل لكِ رسالة قصيرة على هاتفك المحمول ذات مضمون رومانسي مع كلمة اعتذار، وإن كان زوجك رومانسياً فقد يكتب لك ورقة بجانب السرير على سبيل المثال تتضمّن كلمات شاعرية مع اعتذار. وهنا أجيبي زوجكِ من خلال وسيلة التواصل نفسها أي أجيبي على الرسالة برسالة أو إذا اقترب منك جسدياً وكانت فعلته ذات أثر سلبي كبير عليكِ يمكنك ألّا ترضين بسرعة بل عاتبيه وأصرّي على موقفك في بادئ الأمر ليحاول مراضاتك مرة أخرى وهنا لا تبالغي في العناد بل سامحيه.
امنحي الفرصة لزوجكِ بالاستماع له وتبرير فعلته بما اقترف من ذنب بحقك، فمن البديهي أن يعدكِ بعدم تكرار الخطأ نفسه وهنا لا تصدّيه بل حافظي على طيبة قلبكِ وأشعريه بأنكِ ستسامحينه بشرط ألا يكرّر هذا الخطأ.