عند ظهور العريس في الأفق و التفكير في احتمالات القبول فيه و نسب تواجد السعادة الزوجية في المنزل الذي سيجمعهما معاً، يبدأ الطرفان في قياس مدى التوافق العاطفي و العقلي بين الطرفين و نسب نجاح الحياة فيما بينهما.

الأصل في نجاح العلاقات الزوجية، القبول

الحكم على مدى التوافق بين الزوجين يعتمد على أشياء عديدة  تحدد نسب نجاح العلاقة و قوة استمراريتها، و تعمل على تقويتها في لحظات الأزمات و المشاكل الزوجية التي ستزوركما حتماً في الحياه الجديدة. أكثر ما يمكن ان يكون فعالاً في نجاح الحياة بين الطرفين هو تقبل كل طرف للآخر و قدرته على تجاوز عيوبه التي ستتواجد في جميع البشر بشكل عام. لسعادة زوجية ، تجنبي تدخلات الأصدقاء و اختاري تجاوز مشاكلك بنفسك مما يساعد في تقوية علاقتك مع شريكك.

أهم النقاط التي تحدد التوافق بين الزوجين

متى تقولين انك متوافقه مع زوجك و ان هناك سمات مشتركة بينكما تسمح باستمرار العلاقة لأطول فترة ممكنة بشكل مستقر؟ انها نقاط رئيسية لا يمكن التنازل عنها، فهي تعتبر أرضية صلبة لحياة زوجية سليمة.

-وجود قيم و مبادئ مشتركة بين الطرفين مثل طرق التفكير، التعامل مع الأموال، العلاقات مع الأهل المقربين و الأصدقاء و أسلوب تربية الأطفال. معظم تلك القيم تكون معتمدة على اسلوب التربية الذي نشأ زوجك و نمى عليه، لذا قبل ان تفكري فيه ابحثي عن الأسرة التي نشأ فيها و الأسلوب الذي تربى عليه. تعرفي على 8 نصائح ذهبية تفيدك في انجاح العلاقة مع اهل زوجك و احصلي على حياة مستقرة أكثر.

-طريقة الطرفين في التعبير عن المشاعر لابد ان تكون متشابهة الى حد ما، رغم ان الرجل و المرأة مختلفين في تلك الأساليب، لكن المبادئ يجب ان تكون واحدة حتى لا يشعر طرف انه يعطي طوال الوقت دون ان يلقى اي استجابة من الشريك الآخر. يجب ان يكون هناك اتفاق على اظهار المشاكل بشكل أو بآخر.

-الاحلام المشتركة تمثل عامل كبير للانسجام بين الزوجين، فالخيال المشترك و الأمنيات المشتركة تزيد من مستوى الترابط بينهما، أما اختلاف الأفكار المستقبلية يصنع حاجز كبير بين الزوجين و يحطم الانسجام فيما بينهما، و في مرحلة ما قد تجدين الحياة متوقفة بسبب عدم الانسجام العقلي بين الخطط المستقبلية للطرفين.