ربّما لست في علاقة عاطفية أو أنت تخافين من الارتباط و لكنّ هذا الواقع لا يمنعك من المحاولة و قبول الدخول في علاقة في بعض الأحيان. لطالما نظرت الى صديقاتك و رأيت كم يحاولن الاستفادة من الفرص في حياتهنّ العاطفية بينما أنت لا تفعلين البتّة. قد تشعر المرأة بكلّ هذه المشاعر نتيجة علاقة أخيرة فاشلة تقودها الى الحيرة و الخوف في الحبّ.
في مثل هذه العلاقات تكون المرأة قد اختارت الشخص غير المناسب لأسباب غير منطقية. كانت ربّما تظنّ أنّ علاقتهما متينة، فلديهما الأماكن الخاصّة بهما و العمل و الحياة الاجتماعية الخاصّة بكلّ منهما و كانا يعيشان بسلام و لكنّ الأمور تحوّلت و أصبحت لا تُطاق مع الوقت، و كانت تحاول تكذيب حدسها حتّى تلقّت ضربة قاتلة.
بعد هذه الأحداث التي تُعتبر مؤلمة الى حدّ ما بالنسبة للمرأة إليك طريقة تفكيرها.
1. تأثير العائلة
قد تظنّ المرأة بعد أن انجرحت أنّها تنحدر من عائلة حيث ما من حبّ واضح و حيث لا يمكن أن توفّق في الحبّ بما أنّها ربّما ترى والديها يتشاجران أحياناً. تشعر فجأةً بأنّها لم تكبر في محيط مناسب للعلاقات وأنّ والديها لم يهتمّا لهذه الناحية من حياتها و لم يكلّماها بها ما يجعلها تتّهمهما ربّما.
2. الأصدقاء
فيما كلّ المحيطين بالمرأة يشعرون بالسرور حين يكتشفون أنّ أحد الأشخاص قد ارتبط، تشعر هي بالحزن أو تفكّر في قرارة نفسها حتّى أنّها نهاية حياة تلك المرأة التي اختارت الارتباط لأنّها شعرت بالإحباط جرّاء علاقاتها السابقة.
3. المشاركة
حين تتألّم المرأة و إذا ما حضرت زفاف إحدى الصديقات ترفض أن تشارك في التقاط باقة الأزهار التي ترميها العروس لأنّها تعرف أو تظنّ أنّها حتّى لو التقطتها لن يعني ذلك لها أيّ شيء إطلاقاً فهي قد عدلت عن فكرة الزواج.
4. الأطفال
إن المرأة التي تنخدع في الحبّ تكره رؤية الأطفال مع الوقت لأنّها تتذكّر كم أنّ الشاب الذي كانت تحبّ كان يكلّمها عن إنجاب الأطفال في المستقبل و التأسيس لعائلة ما يجعلها تكره هذا الواقع.
5. المشاغل السابقة
ربّما كانت المرأة في علاقة و كانت تخرج مع صديقاتها و تتوجّه الى أماكن عدّة حيث تستمتع معهنّ و لكن بعد أن انجرحت تفضّل أن تركّز على حياتها العملية أكثر و تنسى أمور العائلة و الحبّ و الأصدقاء و المشاغل التي كانت من أولوياتها في الماضي.
قد تكثر هذه اللائحة فتشعر المرأة بالكثير من الخوف وتتصدّى لمبدأ الحبّ وتحسّ أنّها لا تريد ذلك أبداً و خاصّة إن كانت في علاقة دامت أكثر من خمس سنوات أو إن كان حبيبها حبيب الطفولة، فبعدما تخيّلت المرأة نفسها في السابق تنتقل للعيش مع هذا الشاب في منزلهما العائليّ تكتشف نفسها بعد وقتٍ قليل وحدها من دون حبّ حياتها فتتحطّم كلّ الأمور أمامها و تفضّل أن تبقى في حجرتها الخاصّة و بعيداً عن الآخرين.
إذا ما كانت هذه حالك و أنت ترفضين الحبّ فثمّة طريقة واحدة لتكتشفي ما تريدينه بالفعل، عليك أن تسألي نفسك السؤال التالي: هل أنت بالفعل تريدين ذلك، هل تريدين البقاء وحيدة بسبب جرح تركه في قلبك شخص واحد لم يشفق عليك؟ ستكون إجابتك كلّا بالتأكيد. على المرأة أن تفسح المجال لعلاقة جديدة في حياتها فإنّ الرجال غير متشابهين كما تظنّ، و الوقت هو الكفيل بإظهار ذلك لها.
إنّها النتائج التي قد تصدر عن جرح في الحبّ، تجنّبي الرضوخ لها إن حصل ذلك معك و سيكون الأمل هو مساعدك على المضيّ...