التوتر والقلق
.jpg)
التوتر أو الإجهاد، هو عبارة عن رد فعل الجسم تجاه أي تغيير يتطلّب تكيّفًا أو استجابة، وهو جزء طبيعي قد يكون ناتجًا عن عوامل بيئية أو جسمية أو فكرية.
يتعامل جسم الإنسان مع التغييرات التي تحدث له مسبّبة التوتر باستجابات جسديّة وعقلية وعاطفية، لا يشترط أن يكون التوتر نتيجة لأمر سلبي، فأيضًا التغييرات الإيجابية قد تؤدي لحدوث التوتر.
وهناك نوعان من التوتر، أوّلًا "التوتر النفسي الجيّد"، وهو التوتر الذي يحفّزنا على إنجاز المهام اليوميّة المؤجلة أو تحقيق الأهداف التي نسعى إليها.
أمّا النوع الثاني من التوتر فهو "التوتر النفسي السيئ"، الذي يحدث لنا عند تراكم الكثير من الضغوطات على الإنسان، ويسبب عدم القدرة على إنجاز المهام وتأجيل الأمور حتى ولو كانت بسيطة.
بينما القلق، يعرّف بأنه حالة نفسيّة وفسيولوجية يرتبط عادةً بعدم الارتياح أو الخوف أو التردد، وأيضًا هو حالة مزاجية عامة ورد فعل طبيعي للضغط الذي يعاني منه الشخص.
ويقال في تعريفات القلق، بأنه شعور بالتوتر والخوف يصاحبه ارتفاع في ضغط الدم أو زيادة سرعة ضربات القلب، ولكن هذه المشاعر تُصنّف بأنها مشاعر طبيعية تحدث عند التعرض لضغط نفسي معين.
قد يختفي الشعور بالقلق تلقائيًّا دون الحاجة إلى تناول العقاقير، وقد يكون مرضيًّا في حالة استمراره وهنا يسمّى بـ"اضطراب القلق" الذي يمنع الشخص من ممارسة حياته طبيعيًّا وهنا يحتاج تدخلًا علاجيًّا.
والتوتر والقلق من المشاعر السلبية التي يمكن لها أن تدمّر حياة الفرد وتحوّلها إلى جحيم إذا لم ينجح في التغلبّ عليها، مشاعر تتسلّل لحياتنا قد يكون سببها الأحداث المحيطة والضغوطات التي نمرّ بها.
وللتغلّب على مشاعر التوتر والقلق يلجأ البعض لتناول العقاقير، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن من خلال ممارستها بشكل دائم أن تواجه هذه المشاعر وتتخلّص منها.
ومن أبرز هذه الطرق، الاسترخاء العقلي والجسدي، وتشجيع النفس، وطرد الأفكار السلبية وجلب الأفكار الإيجابية إلى الحياة وممارسة تمارين التنفس، ومكافأة النفس بتناول وجبتك المفضّلة أو مقابلة الأصدقاء.
ما هي أعراض التوتر والقلق الجسدية

هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص في حالة معاناته من التوتر أو القلق عندما يحدث له موقف ما، في هذه الفقرة سنذكر لكم أبرز تلك الأعراض الجسدية فقط:
- صعوبة التنفس.
- الصداع.
- زيادة ضربات القلب.
- عسر الهضم.
- انتفاخ البطن.
- وجود غازات في البطن.
- المعاناة مع الإمساك.
- ضعف المناعة.
- الاكتئاب.
- التهيّج والغضب الشديد.
- زيادة الشهية.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- التعرّق المفرط.
- توتر وألم في العضلات.
- آلام المعدة.
- الطفح الجلدي.
- الأرق وصعوبة النوم.
- الارتعاش والارتجاف.