يقول الكثير من الخبراء ان الخوف هو انفعال فطري يتجلى في الهرب من الاخطار والابتعاد عنها. ويؤدي انفعال الخوف وظيفة بيولوجية مهمة، فهو يدفع الانسان الى الهرب من الخطر والى الحذر منه، فيعينه ذلك على حفظ حياته .
والذي يحلل حالة الخوف التي تصيب الفرد وما يتبعها يجد الحدة الناتجة عن الخوف، محاولة الهروب لحفظ النفس ، وحالة من الحذر والترقب .

تعريف الخوف في الاسلام

 في الإسلام، الخوف من الله هو منزلة من منازل الإيمان، وأشدّها نفعًا لقلب العبد، وهو عبادة قلبيّة مفروضة، الخوف من الله تعالى واجب على كل أحد.

 ولا يبلغ أحد مأمنه من الله إلا بالخوف، وتذكر سورة آل عمران: ﴿فَلاَ تخَافُوهُم وخَافُونِ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنينَ﴾.

وردت كلمة خوف في القرآن الكريم بتصاريفها المختلفة مئة وثلاثا وعشرين مرة، وبحسب الشريعة الإسلامية فإن عبادة الخوف من الله تعالى من أجلّ العبادات وأعظمها، بل هي أحد أركان العبادة الثلاثة: المحبة والخوف والرجاء، والخوف هو فرض على كل أحد، وشرط للإيمان، وعلى قدر إيمان العبد يكون الخوف من الله.

تعريف الخوف عند علماء النفس

يعتبر الخوف   ردة فعل طبيعية يستجيب بها الفرد لشعوره بوجود خطر يتهدده، وقد يكون هذا الخطر حقيقياً أو متخيلاً. وتترافق مشاعر التهديد بتغيرات جسدية ونفسية.

يقول علماء النفس ان هناك عددا من أنواع الخوف، منها الخوف من الانقراض وهو الخوف من الإبادة وانعدام الوجود، الخوف من التشوه أيّ الخوف من فقدان أيّ جزء من أجسامنا، أو فقدان سلامة أيّ من أعضاء أو أجزاء الجسم.

والخوف من فقدان الاستقلالية، الخوف من الأماكن المغلقة، الخوف من الانفصال، الخوف من موت الأنا.

تعريف الخوف الاجتماعي

يُعرَف الخوف الاجتماعيّ   على أنه اضّطراب عاطفي وخوف غير منطقي من مواقف وبيئات معينة، وإظهار القلق والخوف المفرط في المواقف الاجتماعيّة المختلفة.

وقد يكون الشخص المصاب بالرهاب قلقاً بشأن التقييم أو التدقيق عليه من قبل الآخرين، إضافةً إلى خوفه الشديد من التفاعل معهم، ما يؤثر على علاقاته الشخصيّة والمهنيّة  .

الخوف الاجتماعي هو  عبارة عن خوف غير طبيعي مرضي دائم وملازم للمرء من شيء مخيف في اصله او لا يستند الى اي اساس واقعي ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد رغم ادراكه انه غير منطقي، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه.

تعريف الخوف عند الاطفال

هو شعور من عدم الارتياح، يصيب الطفل كردّ فعل مفهوم لتعرض الطفل لتغيير ما أو حدث مؤثر يتعرض له الطفل، ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف أو القلق من وقت الى آخر، مثل بداية دخول الطفل للحضانة أو المدرسة، وكذلك الانتقال الى منزل جديد.

تُقَدِّر الدراسات أن ما يصل إلى ٥–١٥ في المائة من أطفال رياض الأطفال والمدارس يشعرون أحياناً بهذا القلق الشديد. أي أنه من الشائع تماماً أن يشعر الطفل الصغير بالقلق.

وللخوف عند الأطفال اسباب كثيرة.   قد يكون الخوف لدى الطفل سببه في حقيقة الأمر وجود أشياء في حياته يشعر حيالها بالخوف أو الضغط النفسي. وقد يكون الطفل قد خاض أمراً شاقاً، مثل الفرار أو فقدان أحد والِدَيْه.، لذلك يجب معرفة كيفية القضاء على الخوف عند الاطفال.