اختيار الصديق قبل الطريق مقولة نسمعها كثيراً، فهي تحمل في طياتها ما يحث على حسن اختيار الصديق الذي يؤثر بشكل واضح على الطرف الآخر.

فللأصدقاء تأثير متبادل على سلوكيات بعضهم، من حيث النشاط الإجتماعي، العقلي، أو النفسي، وغيرها من الأمور الحياتية، لذلك على الإنسان دوماً معرفة كيف يختار صديقه الذي سيكون تأثيره عليه أكبر من اي شخص آخر.

لذلك من المهم على كل شخص اختيار قدوة ومثل اعلى له، لجعل سلوكه مرتبطا ارتباطا وثيقا بتلك القدوة والمثل الاعلى.

ما دور الأصدقاء في اختيار السلوك الشخصي

ينقسم دور الأصدقاء في اختيار السلوك الشخصي الى إيجابي وسلبي في حياة كل شخص، لذلك ينصح دائماً بضرورة اختيار الصديق الجيد.

يؤثر الصديق ايجابيا:

الصديق الجيد يعمل على تطوير شخصية صديقه ونموها بشكل ملحوظ

الصديق الجيد يساعد صديقه في اتباع السلوك الصحيح الصائب بصورة عامة

الصديق الجيد يساعد صديقه على النجاح الدراسي والعلمي

يساعد الصديق الصالح صديقه في الاهتمام بصحته، وتشجيعه على ممارسة الرياضة

يساعد الأصدقاء أصدقاءهم في  التخلص من الخصال السيئة غير المحببة

بينما يؤثر الصديق سلباً من خلال:

الصديق غير الجيد يؤثر سلباً على حياة صديقه فيجعله منعدم الثقة

يساعد صديقه في إهمال دوره ومساعدته للآخرين

يساعد صديقه في إهمال صحته وعدم ممارسة الرياضة

يساعد صديقه في إتباع خصال سيئة تؤثر سلباً عليه وعلى مجتمعه

يجعله غير قادر على تنمية مهاراته وتطويرها

السلوك الشخصي

يعدّ السلوك الشخصي المرآة التي تعكس التصرفات، التفاعل والتعامل مع الآخرين، سواء إيجابًاً أو سلباً، فهناك الأشخاص الذين يتّبعون السلوك الإيجابي في حياتهم، فيؤثرون بشكل إيجابي على الآخرين والعكس صحيح.

 اختيار الشخص للسلوك الذي يتبعه سيجعله في مكانة مختلفة عند الجميع، فإما يجعل منه شخصا جيدا ونافعا لنفسه وللمجتمع، وإما شخصا غير نافع وضارا لنفسه وللمجتمع بشكل عام.

لذلك من المهم على كل شخص اختيار قدوة ومثل اعلى له لجعل سلوكه مرتبطا بتلك القدوة والمثل.

أثر الأصدقاء على السلوك الشخصي

يؤثر الصديق كما ذكرنا سابقاً على السلوك الشخصي إيجابياً وسلبياً، كما تؤثر الصداقة بشكل واضح على السلوك الشخصي. فعلى سبيل المثال، تساهم علاقة الصداقة باكتساب السمات العامة للشخصية.

كما تساهم الصداقة في تعزيز الشخصية القوية أو تكوين الشخصية الضعيفة.

تعمل الصداقة على تفعيل أو تقليل مشاعر الغيرة والمنافسة التي تكون اساس محركات السلوك، فإتباع سلوك جيد أو خاطئ يكون نابعا من الرغبة بالمنافسة والظهور والشعور بالغيرة من الصديق.

وقد تلعب الغيرة والمنافسة بين الأصدقاء دوراً إيجابياً في اختيار السلوك الجيد، كما في الدخول في منافسات دراسية أو منافسات النشاط البدني وغيرها من السلوكيات الحميدة.

التقليد من أهم العوامل التي تظهر واضحة في تقليد الإنسان للآخرين، لا في مرحلة عمرية واحدة بل في العديد من المراحل العمرية المختلفة .