قد يسمع الشخص بالتفكير الإبداعي ويجد الكثير من اصحاب الخبرة يتحدثون عنه، من دون أن يعلم ما هو وكيف يمكن تطويره وتنميته في شخصيته، بغية تحسين وضعه العام والشخصي.

 هو اسلوب من اساليب  التفكير، ويتمثل في النظر للأمور بطريقة جديدة، وملاحظة أنماط وأمور غير واضحة للجميع. على مر التاريخ، سنجد الكثير من الأمثلة على أشخاص قاموا بتطبيق طرق جديدة ومبتكرة قادتهم لتغيير حياتهم، منهم الأشخاص المبدعون، فهم  يمتلكون القدرة على إيجاد طرق جديدة لإنجاز المهام الموكلة إليهم، وحلّ   المشاكل الأمر الذي يسهم في تطوّر  المجتمع والمؤسسات والأقسام داخل الشركات .

 القدرة على التحليل، فتلك الخطوة  تعتبر من أهم الأمور التي يجب أن توجد في الشخصية لفهم كيف تسير الأمور المختلفة.

  يتطلب التفكير بطريقة إبداعية إيجاد الكثير من الحلول غير التقليدية التي لم يفكر بها أحد في إطار ما هو مسموح،  فالعقلية المنفتحة تفتح المجال لما هو جديد ومختلف.

  التفكير الإبداعي دائماً ما يتمثل في الإبداع بشكل مختلف  والتفكير خارج الصندوق، لذلك من الضروري أن يمتلك الشخص  قدرة على تنظيم الأفكار وشرحها للآخرين ليتمكنوا من الاستفادة منها.

التواصل  مهارة تتمثل في مهارات التواصل المكتوبة والمقروءة، بالإضافة إلى الاستماع الجيد، فالأولى مهمة لإيصال الأفكار لفريق العمل أو الزبائن، والثانية أساسية لفهم المشاكل وتحليلها.

أشهر مهارات التفكير الإبداعي

تختلف وتتنوع مهارات التفكير الإبداعي، فلا تقتصر على الجوانب الفنية فقط، بل هناك عدد من تلك المهارات تتمثل في:

 التفكير التحليلي  قبل أن تبدأ بالتفكير بشكل إبداعي، عليك أولاً أن تفهمه من جميع الجوانب لكي تستطيع الوصول لحل جيد ومفيد.

 الانفتاح من خلال التطلع على الكثير من الثقافات و الجوانب المختلفة التي توجد في محيطك، الى جانب أن تنظر للأمور بعقل منفتح وأن تتقبل أراء وجوانب مختلفة عنك.

حل المشكلات فعليك أن تكون مبدعا وقادرا على حلّ المشكلات مثل تلك المرتبطة بالعمل، لذا عند التقدم لأي وظيفة، لا تكتفِ بذكر قدراتك الإبداعية، بل ما هي قدرتك على حلّ قضايا ومشكلات سابقة. 

 التنظيم هو عامل مهم من عوامل التفكير الإبداعي، فعليك ترتيب أفكارك وتنظيمها حتى يفهمها الآخرون .

 التواصل، لكي تستطيع الوصول يجب أن يكون لديك قدرة على التواصل مع الاخرين، وفهم مشاكلهم جيداً وأن تفهم المواقف جيداً.

   التّفكير الإبداعي في العمل

يعتمد التفكير الإبداعي في العمل على العلاقة بين المدير والموظف،  يكون هذا واضحاً من خلال قيام المدير بالتّفكير بأسلوب مختلف لحلّ المشكلات التي يتعرض لها في العمل.

ليس هذا فقط، و لكن يتمثل أيضاً في تحفيز الموظفين على إيجاد حلول للمشكلات بطريقة مبتكرة ومختلفة تجلب الربح للعمل، الى جانب أن يكون فيها شيء من الإبداع  وتكون بعيدة عن الطرق التقليدية المعتادة و ذلك لمنحهم الإحساس بالإستقلالية .

 أمثلة على التّفكير الإبداعي

يختلف الابداع من مجال الى آخر ومن شخص الى آخر، وهنا يبدع كل شخص في قسمه ومجاله الذي يعمل فيه. على سبيل المثال قد يكون الإبداع فنياً يتمثل في تنفيذ شعار جديد بطريقة مختلفة وغير تقليدية، وقد يكون الابداع في النصوص من خلال الكتابة بشكل مختلف وجديد.

كما قد يكون الإبداع في مجال حل المشكلات، من خلال القدرة على تقديم حلول للشركة  تساعد في تحسين ظروفها مثل تقديم مقترحات لتوفير النفقات، المواد المختلفة التي يتم استخدامها وهكذا.

مثال آخر للتفكير الإبداعي يتمثل في الإبداع في العلوم المختلفة كالهندسة والتكنولوجيا، وغيرها من الأمور الإلكترونية.

كيف أطوّر مهارات التفكير الإبداعي

 تدريب العقل على التخيّل بشكلٍ منتظم على أمور مختلفة  ومبتكرة بدلاً من تركيز القوّة العقلية على الأعمال الروتينية لمواجهة المشكلات.

تخصيص وقت معيّن للتّفكير  ويمكن تطبيق ذلك بتحديد ساعة من اليوم أو من الأسبوع تتمّ خلالها ممارسة التّفكير بعيداً عن امر قد يعيق القيام بتلك الخطوة.
  الألوان المختلفة في حياة الشخص من أهم أدوات تعزيز التفكير الإبداعي، فالدراسات المختلفة أكدت أن التفكير والحالة المزاجية للشخص، يتأثران بالألوان من حوله. وعلى سبيل المثال للون الأزرق تأثير إيجابي على الإبداع ويسهم بشكل كبير في تعزيز التفكير الإبداعي. وكذلك اللون الأخضر. لذلك سنجد الكثير من التوصيات بضرورة أن يحيط الشخص نفسه  بالكثير من المناطق الخضراء الواسعة.

  القراءة  والمعرفة عن أمور في مجالات تخصصاتنا واهتماماتنا، أمر مهم، ولكن هنا يمكن الخروج بعض الشيء عن المعتاد والقراءة عن أمور جديدة وبعيدة بعض الشيء عن اهتماماتنا، لأن القراءة تمنحك التحفيز أو الإلهام.