تطور الموسيقى العربية

تطور الموسيقى العربية

Fatma by 5 Years Ago

 

ما هي مراحل تطور الموسيقى العربية

الموسيقى العربية هي موسيقى لديها تاريخ طويل من التفاعل مع العديد من الأنماط الموسيقية في الأقاليم الأخرى والأنواع.

وعبر مر العصور، شهدت الموسيقى العربية تطورا كبيرا، فهي مزيج من موسيقى شعب شبه الجزيرة العربية وجميع شعوب العالم العربي اليوم كما في المجالات الفنية الأخرى.

عمل العرب عل ترجمة وتطوير النصوص والأعمال الموسيقية الإغريقية وأتقنوا النظريات الموسيقية، وظهر تأثُّرها بالعديد من حضارات وثقافات الشعوب المختلفة كاليونانية والتركية والمصرية القديمة.

تطور الموسيقى العربية في العصر الجاهلي

تناقلت العرب قصة «مزامير داود» من العهد القديم، والمزامير هي جمع الكلمة العبرية مزمور، والتي كانت تعني قديمًا صوت الأصابع التي تضرب على آلة موسيقية وترية، ثم أصبحت فيما بعد تعني صوت القيثارة، حتى استقرت أخيرا لتصف غناء النشيد على أنغام القيثارة.

الباحث في التاريخ سيجد أن جميع المعلومات عن حقبة العصر الجاهلي، وعن الشعر الجاهلي هي معلومات بسيطة وبدائية، فقد اشتملت الموسيقى في هذه الفترة على أغاني التجوال والرحلات، وكانت اهتمامات المجتمع مختلفة في ذاك الوقت ولم يكن الفن من ضمنها، وكان الشعر هو مادة الغناء الأساسية، وتنوعت الموضوعات، أبرزها كان عن الحب.

تطور الموسيقى العربية في العصر العبّاسي

 ازدهرت الموسيقى في العصر العباسي، بفضل جهود «إسحاق الموصلي» والذي كان مُعاصرًا لحكم هارون الرشيد، وهو أشهر وأمهر المُغنّين والموسيقيين في العصر العباسي.

يعتبر الموصلي أول من وضع الأطر الموسيقية للغناء،  فقام  بضبط الأوزان التي تُبنى عليها مقامات الموسيقى العربية، وانتقلت علوم الموصلي إلى بلاد الأندلس والمغرب العربي عن طريق  تلاميذه.

بحلول القرن الحادي عشر، كانت الأندلس مركز تصنيع الآلات الموسيقية التي وجدت طريقها في النهاية إلى أوروبا.

ومع بداية ظهور الدولة العثمانية الشاسعة من القرن الثالث عشر حتى أوائل القرن العشرين، تأثرت الموسيقى العثمانية بالموسيقى البيزنطية والأرمنية والعربية والفارسية.

تطور الموسيقى العربية في العصر الأندلسي

 حدثت النهضة الموسيقية في الأندلس ما بين القرنين الثامن والخامس عشر الميلاد، وأنشأ المغاربة مدارس مختلفة في الأندلس في القرن التاسع الميلادي قصدوا بها أن تتفوق على المدارس التي نشأت قبل ذلك في بغداد. وأصبحت قرطبة بعد ذلك مركزاً موسيقياً وثقافياً ممتازاً

أعظم شخصية موسيقية ظهرت في تاريخ الموسيقى العربية في إسبانيا هي شخصية الفارابي الذي استخدم العود ذا الأوتار الخمسة بدل الأربعة، وكذلك استخدم الطنبور والشهرود والقيثارة والزهر والكنّارة والقانون والرباب والكمنجة والمزمار والسرناي (آلة تركية الأصل) والناي والشبابة والصفارة، إضافة إلى الآلات الإيقاعية وآلات النفخ النحاسية.

أهم الفنون الموسيقية التي ابتكرت أثناء الحضارة العربية في الأندلس كان فن الموشح. وقد استحدث الموشح عندما شعر عرب الأندلس بحاجتهم في هذه البيئة الجديدة إلى التحرر من قيود أوزان الشعر.

تطور الموسيقى العربية في العصر الحديث

 ظهر تأثر الموسيقى العربية بالموسيقى والثقافة الغربية، وبدا ذلك واضحاً على روّاد المدرسة الموسيقية العربية الحديثة من أمثال  سيد درويش، عمر خيرت وغيرهم.

 فقد انتشر الخلط ما بين الموسيقى العربية والغربية واستخدام الآلات الموسيقية والكلمات الغربية في بعض الأغاني، وظهر العديد من أنواع الموسيقى، منها موسيقى الراب، الجاز، الروك، والمهرجانات الشعبية.

 وظهرت فرق الإنشاد الصوفي وأداء الموشحات والقصائد والأدوار العربية بأصولها ورونقها، وظهرت المعاهد في سوريا منذ الثلاثينات، وفي مصر منذ العشرينات.

 وكذلك جرى انعقاد أول مؤتمر للموسيقى العربية في مصر عام 1932، لدراسة الأنغام والأوزان وكل ما يتعلق بالموسيقى العربية.
 

إضافة التعليقات

.