
النفاق هو اظهار عكس الشيء المخفي، أي امتلاك الشخص لموقفين تجاه القضية الواحدة أو أن يظهر الشخص رأيا في موضع معين، ورأيا آخر في موضع آخر. وقد أكد الدين الإسلامي أن هذه الفئة من الناس هي الأخطر على المجتمع، وحذرنا من الانخراط معها في أي موقف. بعض الصفات التي تتوافر في الشخص المنافق يمكن أن نتعرف اليها بسهولة من خلال الفقرات المقبلة.
ما هي صفات المنافقين في القرآن
وردت في القرآن الكريم صفات المنافقين خلال أكثر من موقف يمكن حصرها في الخصائص التالية:
- الخداع: قال الله تعالى وهو يذكر بعض صفاتهم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً.
- الكذب: قال الله في كتابه العزيز: إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ.
- التظاهر بالإيمان: قال تعالى:اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
- عدم الاستقرار على رأي أو موقف: مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً.
- الخوف والقلق الدائمان: قال سبحانه و تعالى: يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ، و قال أيضا: وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

صفات المنافقين وافعالهم قديما وحديثا
- الحلف كذباً بالله: يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ.
- التذبذب وعدم الاستقرار: مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً..
- الاستكبار: قال تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ.
- الحلف كذباً بالله: يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ.
- الاستكبار: قال تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ.
- الاعراض عن سبيل الله: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا.
- التكاسل في أداء الواجبات: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً.
- الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف: الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
صفات المنافقين وكيفية التعامل معهم
- لا تتفاعل فعند التعامل مع صديق عمل أو شخص تعلم أنه منافق يجب عليك تجنبه بعدم مجاراته فى الحديث.
- لا تجادل الناس المنافقين وخاصة إذا تعرض الأمر للدين
- كن هادئا إذا اضطرت إلى الحديث مع الشخص المنافق
- لا تقابل الشخص المنافق بالمجاملة والضحك، بل يجب عليك أن تشعره بأنك تعلم أنه منافق وما يقوله غير صحيح
- أظهر له عن طريق تعابير وجهك ونظراتك أنك غاضب مما يقوله أو ما يفعله
- إذا اسطتعت عدم التعامل مع الناس المنافقين وعدم الجلوس معهم فقم بفعل هذا
- انصح وذلك إذا رأيت أن الشخص المنافق لدية الاستعداد لتقبل النصيحة ولتعديل سلوكه فقم باعطاء النصيحة بشكل غير مباشر ان استطعت.
كيف ابتعد عن صفات المنافقين
الإيمان والنفاق لا يُمكن أن يجتمعا في النفس الواحدة؛ فهما نقيضان ليس بينهما شيءٌ مشترك، ويختلفان في الأصل والطبيعة؛ فكلّما زاد الإيمان في النفس قلّ النفاق، والإيمان هو التزام الإنسان بالعمل الصالح، وهو محبّة الله تعالى وطاعته، والتزام أوامره واجتناب نواهيه، والنفاق هو كراهية لما أنزل الله.
الذكر يعني استحضار رقابة الله تعالى، واستشعارها في السرّ والعلن، لتستوي بهذا سريرة النفس وعلانيتها، ويزول التضادّ الذي يعيشه المنافق، كما أنّ المنافقين كما جاء وصفهم في القرآن الكريم، لا يملكون الهمّة للذكر على سبيل التعبّد والنافلة؛ فإذا اضطروا للصلاة أمام غيرهم اقتصروا على أقلّ ما يُمكن من الأذكار.
الدعاء ملجأ الإنسان؛ فبه يستعيذ بالله من كلّ شرّ؛ والله يحبّ من يدعوه من عباده، ويتكفّل لهم بالاستجابة، ويدعو الإنسان بالثبات على الدين، ويتعوّذ من طريق المنافقين، ويطلب أن يقيه شرّهم ومكرهم. وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم يدعو الله في صلاته وخارجها بثبات القلب على الدين، وهذا يستلزم الوقاية من النفاق وتبعاته.
دعاء التخلص من النفاق
- يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي وأعني بقدرتك، اللهم إني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك، اللهم إني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة، اللهم رب السموات والأرض كن لي جارًا من شر خلقك كلهم أجمعين أن يفرط علي أحد منهم، أو أن يبغي، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت
- اللهم من عبدك الذليل إلى مولاه وسيده إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، اللهم اكشف ضري وهمي وفرج عني يا فارج الكروب وساتر العيوب العافي عن كثرة الذنوب وهو علام الغيوب، الذي كشف الضر عن أيوب وجمع بين يوسف وأهله ورفع شأنه عليه، اللهم اردد كيدهم في نحورهم، اللهم اطمس أعينهم عني وخذهم أخذ عزيز مقتدر، واهزمهم وأهلك أشياعهم.
- اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، اللهم أظهر لي الحق وأظهرني إلى جانب الحق، وانصرني على أهل الباطل ومن اتهمني في عرضي وديني وعقلي وكل أموري بالباطل بقولك الحق يا حق يا الله، أنت حسبي ووكيلي اللهم اجعلني ممن جعلت لهم قدم صدق لديك.
المراجع:
https://www.elbalad.news/
https://almalomat.com/