بحث عن صفات المنافقين

بحث عن صفات المنافقين

Aya hamdy by 5 Years Ago

ورد ذكر لفظ المنافقين فى القرآن الكريم 36 مرة في أكثر من سورة، حيث حذر الله عز وجل من هذا النوع من البشر من حيث خطورته على المجتمع. ودعا الى ضرورة ألا يتصف المسلم بأي خصلة من خصال المنافقين. كما شدد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية أن يلتزم الإنسان بالجانب الحسن من المعاملات البينية بين المسلمين، مع البعد عن كل ما يشبه المنافقين في عاداتهم وصفاتهم.

ما هي صفات المنافقين

صفات المنافقين كما وردت في الكتاب والسنة النبوية يمكن التعرف اليها من خلال السطور التالية:

اظهار غير ما يكنون: وهي اسوأ الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان. فقد يكون اقرب الناس إليك يكن لك العداوة من دون أن يكون هناك سبب لذلك. وقد ظهر ذلك أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان البعض يعلن اعتناقهم للدين الإسلامي وهم غير ذلك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تجدون الناس مَعادِنَ، خيارُهم في الجاهليَّة خِيارُهم في الإسلام إذا فَقُهُوا، وتجدون خيرَ النَّاسِ في هذا الشأن أشَدَّهُم له كراهية، حتى يقع فيه، وتجدون شرَّ الناس ذَا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجْه وهؤلاء بوجْه ". (البخاري ومسلم)، وقال عنه الله أيضا في كتابه العزيز: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)} (سورة البقرة).

أقسام النفاق وأحكامه

الحقد والغل: اخفاء الحقيقة التي عليها المنافقون يأتي بسبب حجم الكراهية التي تملأ قلوبهم، وتجعلهم يخفون حقيقتهم حتى يتمكنوا من إيذاء الغير.

المكر والكذب: لدى المنافقين أسلحة تتمثل في دس الكراهية بين الناس وزرع المكائد بين الافراد، علاوة على الكذب والخداع، والبعد عن الصدق في كل المعاملات. كما انهم لا يفون وعدا ولا ينهون عن المنكر.

السخرية والإسفاف: دعانا الله تعالى في كتابه العزيز إلى ترك الجلسات التي يكون فيها المنافقون الذين يسفهون فيها من كلامه الكريم، ويسخرون من المؤمنين ويعملون على الحط من شأن الاسلام.

الغدر: وهو أبرز الصفات التي يتمتع بها المنافقون الذين لا يقفون مع الصديق، ويتركونه فى أقرب محنة قد يتعرض لها.

أبرز صفات المنافقين التي ذكرها القرآن

في قلوبهم مرض قال تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) [البقرة: 10]، المنافقون لا يمتلكون الشجاعة لتحديد موقفهم من الناحية الدينية، فهم لا يمتلكون القدرة على إعلان إيمانهم وإسلامهم الصريح، وفي الوقت نفسه لا يمتلكون القدرة على إعلان كفرهم، فهم جبناء وكما وصفهم الله فإن قلوبهم مريضة مرضاً يبقيهم في دائرة من التقلب والكذب.

مرض القلب، وسوء الظن، والطمع الشهواني، والسفه، وموالاة الكافرين، والتولي في الزحف، والرياء، وقلة الذكر، والكسل في أداء العبادات، والبخل، ونسيان الله، قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا(.

أبرز صفات المنافقين التي ذكرتها السنة النبوية

في الحديث المجمع للرسول عن صفات المنافقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  أربع من كان فيها منافقا خالصا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ومن كانت فيه خصلة منه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا عاهد غدر وفي رواية: وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر.

هذه الصفات قد كانت من أظهر صفات المنافقين الذين كانوا في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام من أهل المدينة، وهي: الكذب، والخيانة، والفجور عن الخصومة، وإخلاف العهد.

الوقاية من النفاق والمنافقين

الإيمان والنفاق لا يُمكن أن يجتمعا في النفس الواحدة؛ فهما نقيضان ليس بينهما شيءٌ مشترك، ويختلفان في الأصل والطبيعة؛ فكلّما زاد الإيمان في النفس قلّ النفاق، والإيمان هو التزام الإنسان بالعمل الصالح، وهو محبّة الله تعالى وطاعته، والتزام أوامره واجتناب نواهيه، والنفاق هو كراهية لما أنزل الله.

الدعاء هو ملجأ الإنسان؛ فبه يستعيذ بالله من كلّ شرّ؛ والله يحبّ من يدعوه من عباده، ويتكفّل لهم بالاستجابة، ويدعو الإنسان بالثبات على الدين، ويتعوّذ من طريق المنافقين، ويطلب أن يقيه شرّهم ومكرهم، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم يدعو الله في صلاته وخارجها بثبات القلب على الدين، وهذا يستلزم الوقاية من النفاق وتبعاته.

 

 

إضافة التعليقات

.