الصديق هو فرد من العائلة مع اختلاف الأب والأم، فإذا وقعت في مشكلة تجد الصديق، وإذا احتجت إلى السند تتصل به، وإذا احتجت إلى النصيحة تجدها، فنحن نحتاج إلى وجود الصديق في حياتنا كي يعيننا على استمرار الحياة.
كلمات معبرة عن الصداقة
الصداقة هي العملة النادرة التي لن تلقاها متى ما أردتها أو احتجتها، الصداقة تأتي من المعاشرة والمواقف والأحداث فليس كل من ترافقه صديق، فالصديق تعرفه بالمواقف الجريئة، والمواقف الصادقة، والأيام الصعبة، فمعادن الأشخاص تبقى مخبأة إلاّ في المواقف الحرجة، فالمعادن الحقيقية تبدأ بالانكشاف، حينها فقط ستعرف صديقك الحقيقي من عدوك، لكن إذا ما وجدته فاربط عليه بقلبك فإنه فرصة لا تتكرر، ونعمة لا يؤتيها الله أي أحد.
إذا صنت المودة كان باطنها أحسن من ظاهرها.
لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم، ولكن تأبي النفس إلاّ أن تبين بعض ما يتلجلج في الصدر، ويشتعل في الأعماق ومع عودة الذكريات يعود الأمل.
الحب في متناول الجميع، أما الصداقة فهي إمتحان القلب.
الصداقة تحفظ السر وتؤدي الأمانة، فالصديق ما إن تؤمنه على سر فإنه يسمعك ويحفظه، ويحاول مساعدتك إن كنت تحتاج المساعدة، ويقدم لك المشورة المناسبة التي تحتاجها، فالصديق يكون لك كل الأدوار أحياناً، فالأخ والأم والأب، هو كل شيء لك، متى ما كنت وحدك فإنه يأتيك متقمصاً دوراً من الأدوار لكي يقوم بواجبه تجاهك رغم أنك لا تراه واجباً فهو يملك كل الحرية في الوقوف بجانبك في كل حالاتك أم لا، لكنه يرى غير ذلك.
إلى من عاش معنا زمنا ثم فقدناه، عد إلى مجالس الصالحين ومصاحبة الطيبين.
ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيانك، فيذوب لها قلبك، وتحس دفء الروح يسري في عروقك، وبقشعريرة يرتجف لها عظمك، وبسعادة لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أي مخلوق كان، وبآمال وأحلام تتزاحم في الفكر والوجدان.
كم من أخ عرفناه، وصديق ألفناه، طوى الزمان صفحته، ومضى به قطار الحياة، فودعنا ورحل، ولم يبقى لنا إلاّ الذكريات، ولأن عز في الدنيا اللقاء، فبالآخرة لنا رجاء.
الصداقة كالمظلة كلما إشتد المطر كلما أزدات الحاجة لها.
اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك، والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك، وتعاهدت على نصرة شريعتك. فوثق اللهم رابطتها وآدام ودها، وأهداها سبلها وأملئها بنورك الذي لا يخبو. واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك، وأحيها بمعرفتك، وأمتها على الشهادة في سبيلك، إنك نعم المولى ونعم النصير. اللهم آمين.