غالباً ما تركز النصائح الصحية على المأكولات التي نتناولها، ولا تولي أهمية كبيرة للمشروبات. رغم أن المشروبات الغازية أو العصائر المُعالجة قد تشكل الخيار الأول لكثير من الناس قبل الماء، وهو خيار غير صحي بالتأكيد لأن هذه المشروبات تفتقر للعناصر الغذائية، وتحتوي على 200 إلى 300 سعرة حرارية تشكل 20% من حاجة الجسم يومياً حسب الشخص. وتدور غالبية النقاشات المرتبطة بعادات الغذاء الصحية حول تناول الطعام مع إغفال الدور المهم للمشروبات، لا سيما لدى الأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن أو التحكم به.

 

تقول سجا المصري، اختصاصية تغذية في برنامج Allurion، عيادة انفيلد رويل كلينك إنها لاحظت في كثير من الأحيان أن مرضاي يعتقدون أن المشكلة هي في المشروبات الغازية وحدها، وأن بإمكانهم تناول ما يرغبون فيه من مشروبات بمجرد تقليل استهلاكها. وهذا اعتقاد خاطئ، لأن المشكلة لا تقتصر على الكمية الكبيرة من السعرات الحرارية الخالية من العناصر الغذائية في المشروبات الغازية. فمعظم المشروبات، بما فيها القهوة والشاي، تحتوي على سعرات حرارية من السكر المُضاف إليها، مثل العسل وسكر القصب والسكر المُعالج وغيرها، والتي غالباً ما تخلو من أي قيمة غذائية وتساهم في زيادة الوزن. وكشفت دراسة مشتركة أجرتها جامعة سيجيمينتو في نافارا في عام 2016، أن البدانة مرض واسع الانتشار في الدول المتقدمة في القرن الحادي والعشرين، نتيجة اختلال توازن الطاقة بصورة رئيسة. ومن العوامل التي تسهم في ذلك الخلل نمط الحياة قليل الحركة والعوامل اللاجينية والإفراط في استهلاك السعرات الحرارية عن طريق المأكولات والمشروبات. ويُعد زيادة استهلاك المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية، مثل المشروبات المشروبات المُحلاة، سبباً رئيساً في زيادة الوزن، كما يرتبط تناول السعرات الحرارية عن طريق المشروبات عوضاً عن المأكولات بانخفاض مستويات الشبع.

 

وتظهر الأبحاث أن السوائل لا تمنح الشعور بالشبع مثل الأطعمة الصلبة، لأن المضغ يؤثر على الإشارات بين المعدة والدماغ، ما يمنحنا شعوراً بالشبع يدوم لمدة أطول.

 

ومن المهم أن نتذكر أن الأمر لا يتعلق فقط بكمية السعرات الحرارية بل بالعناصر الغذائية أيضاً، لا سيما لدى الراغبين في إنقاص أوزانهم. فعلى سبيل المثال، يُعد البروكلي من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمليء بالفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية، وهو يحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية نسبياً. بينما يحتوي كوب القهوة المُحلاة على كمية كبيرة من السعرات الحرارية وعناصر غذائية قليلة. 

 

ولتجنب تناول كمية كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، يجب أولاً استبدال خياراتنا اليومية من المشروبات الغازية المليئة بالسكر بأخرى خالية من السكر أو بالماء. ويُعد الماء خياراً خالياً من السعرات الحرارية وأساسياً للحفاظ على الصحة، حيث تحتاج جميع الأنسجة والأعضاء في جسم الإنسان إلى الماء للحفاظ على بنيتها ووظيفتها. لذا، يُنصح بشراء عبوة ماء قابلة لإعادة الاستخدام وإبقائها في متناول اليد لزيادة الاعتماد على الماء بدلاً من الخيارات الأخرى. 

 

ومن الضروري تقليل استهلاك المشروبات الغازية المُحلاة، حيث تشير مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن الاعتماد على الماء وغيره من المشروبات الخالية من السعرات الحرارية بدلاً من المشروبات المُحلاة يحمل منافع كبيرة من حيث الوزن وبنية الجسم.

 

وفي ما يلي بعض النصائح لتجنب المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية: 

 

ويمكن للراغبين في إنقاص أوزانهم الاستفادة من دعم Allurion الرائدة في مجال الأدوات الطبية، والتي تتبع منهجاً متكاملاً لمواجهة مشكلات الوزن والعادات الغذائية الخاطئة. ويُعد برنامج الشركة الأداة الأولى والوحيدة في العالم لإنقاص الوزن دون إجراء جراحة أو تنظير داخلي أو تخدير؛ ما يمنح المرضى فرصةً للاستراحة من الحميات الغذائية القاسية وشعور الجوع الملازم لها.

 

صُممت معظم الحميات الغذائية للمساعدة على خسارة الوزن، لكن فاعليتها تتأثر بالعديد من العوامل. لهذا أنصح مرضاي، عند تقديم استشارة لهم، باستخدام منهجية متعددة المستويات. ويجب أن تجمع برامج خسارة الوزن الناجحة بين الحلول التي تم إثبات فعاليتها بأبحاث طويلة مع التوجيه الصحيح من قِبل خبراء الرعاية الصحية، مثل برنامج Allurion، الذي يركز على العديد من الجوانب بالإضافة إلى خسارة الوزن، مثل تقديم الركائز الأساسية للمرضى لتغيير أنماط حياتهم وتحقيق النتائج المرغوبة وتهيئتهم للنجاح على المدى الطويل، بما في ذلك وضع برامج فردية للتغذية وممارسة الأنشطة. 

 

لذا في المرة القادمة التي تذهبون فيها لشراء المشروبات، لا تنسوا قراءة جدول العناصر الغذائية عليها لمعرفة كمية السكر المضاف إليها. ويبقى الماء وغيرها من المشروبات المنخفضة السعرات الحرارية خياراً صحياً أكثر من المشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكريات.