بحث عن الأخلاق الحسنة

بحث عن الأخلاق الحسنة

Rami Hamdi by 3 Years Ago

الأخلاق الحسنة

يمكن تعريف الأخلاق أنها السجية والطبع وهي هيئة للنفس تنتج عنها الأفعال والأقوال بشكل بديهي دون تفكير. كما تعرّف الأخلاق في الإسلام بأنّها مجموعةٌ من القيم والمبادئ التي تنظّم السلوك الإنساني، وذلك بناءً على ما حدّده الشرع الإسلامي، وذلك لضمان ما يحقّق حياة العباد، على الوجه الذي يحقّق الغاية من وجود الإنسان وخلقه.

ولقد جعل الرسول عليه الصلاة والسلام الغاية من بعثته هي الدعوة إلى مكارم الأخلاق، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". كما ارتبطت دعوة الإسلام منذُ بزوغ فجره بنَهْي النفس عن الأخلاق الذميمة، والقبيح من الأعمال والتصرفات، ودعوةُ الإسلام إلى التحلّي بمكارم الأخلاق لا تعني أن الأخلاق لم تكن موجودة قبل الإسلام، بل كان العرب في الجاهلية يتصفون بالعديد من الأخلاق الحميدة كالكرم والشجاعة والمروءة والصدق وعزّة النفس والأمانة، حتى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يلقّب بالصادق الأمين قبل الإسلام لصدقه وأمانته.

الأخلاق الحسنة للاطفال

تنشئة الأطفال على خلق قويم تقوم على الأخلاق والقيم والمبادئ السوية ليست بالأمر السهل ولا الهين، بل دور شاق وصعب ومشوار طويل يحتاج إلى تكاتف الجميع سواء المنزل أو المدرسة أو المجتمع المحيط بالطفل، وهناك مؤثرات كثيرة خارجية تتدخل لتؤثر على سلوك الأطفال ومفاهيمهم كالمدرسة، وفي الوقت الحالي تلعب وسائل التكنولوجيا دوراً حيوياً في ذلك، بجانب النادي والشارع. كما يمكن للعوامل السلبية أن تؤثر على الأخلاق أيضاً، ومن ضمنها التفكك الأسري وارتفاع معدلات الطلاق وتشتت الأبناء عن الآباء.

تعبير الأخلاق الحسنة

خلق الله الإنسان على الفطرة السليمة التي يكون فيها حبّ الخير هو الأساس، فالأصل في الإنسان هو الخلق الحسن الطيّب الذي يضمّ جميع الفضائل، لكن تتشوه  هذه الفطرة بالأخلاق المكتسبة من البيئة المحيطة والأهل والأصدقاء، و بسبب سوء التربية وأصدقاء السوء، وربما حافظَ على فطرته السليمة إذا نشأ في بيئة صالحة تحثُّه على الخير وتُعلّمه مكارم الأخلاق، والأساس هنا في التربية الأم والأب أولًا اللذان عليهما تربية أبنائهما على مكارم الأخلاق.

ولأهمية الأخلاق فصلها الدين الإسلامي، حيث أمر بالخير والمعروف والنهي عن المنكر من الأقوال والأفعال، بأسلوب حسن ولطيف وبقول لين، لقوله تعالى" وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا". كما قال تعالى في سورة الحجرات محذراً مع بعض الخصال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ". وأيضاً نهى الإسلام عن الاستعلاء والغرور والتكبر، حيث قال في سورة لقمان: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ".

 

 

 

 

إضافة التعليقات

.