
إدارة الوقت
يعتبر الوقت ثميناً لمن يعي كيفية استثماره وتنظيمه، وعدم هدره بما لا يفيد، ويشار إلى أن سرعة الوقت أصبحت في وقتنا الحاضر سمة من سمات عصرنا، إذ لا يشعر الإنسان بمرور الوقت إلا بعد فواته، لهذا ظهر مفهوم إدارة الوقت الذي جاء ليتولى مهمة تنظيم الوقت، وإدارته، وتعليم الأفراد كيفية الاستفادة من الوقت ليتمكنوا من تلبية احتياجات الحياة التي تتزايد يوماً تلو الآخر.
وبشكل عام يمكن تعريف علم إدارة الوقت بأنه أحد فروع علم الإدارة التي تهتم باستثمار الوقت والاستفادة منه قدر الإمكان بكل فعالية وكفاءة، والحد من فرص إضاعته وهدره دون جدوى، وتسخيره بزيادة إنتاجية العاملين في وقت محدد.
أنواع إدارة الوقت
يتم تقسيم الوقت في علم الإدارة إلى أربعة أنواع هي:
• الوقت الإبداعي: يمكن تعريف هذا النوع من الوقت بأنه الوقت المخصص لعملية التفكير والتحليل والتخطيط المستقبلي، ويشمل ذلك أيضاً الوقت المستنفذ في تنظيم العمل وتقويم الإنجاز، والكثير من النشاطات الأخرى التي يمارس فيها هذا النوع من الوقت لأنها تتطلب التفكير العميق والتحليل والتقويم.
• الوقت التحضيري: هو ذلك الوقت الذي يسبق البدء في العمل، حيث يتم فيه جمع المعلومات أو تجهيز القاعات أو الآلات أو أي أمر طلب يجب تجهيزه قبل البدء في تنفيذ العمل.
• الوقت الإنتاجي: يمكن تعريفه بأنه الوقت الذي يقضيه الناس في تنفيذ العمل الذي تم التخطيط له والتحضير له خلال كل من الوقت التحضيري والوقت الابداعي، ويجب بشكل عام الموازنة بين الوقت الإبداعي والوقت التحضيري والوقت الإنتاجي لضمان حسن استثمار الوقت في استغلال الموارد المتاحة.
• الوقت غير المباشر أو العام: يمثل هذا النوع من الوقت الفترة الزمنية المخصصة للقيام بالنشاطات الفرعية العامة، والتي لها تأثير واضح على مستقبل المنظمة وعلاقاتها بالآخرين كمسؤولية المنظمة الاجتماعية، وحضور الحفلات والندوات.

فوائد إدارة الوقت
يتيح التنظيم الجيد للوقت تحقيق نتائج أكبر في فترة زمنية أقصر، ومن أبرز الفوائد لإدارة وتنظيم الوقت تقليل خطورة عدم تنفيذ ما هو مطلوب بشكل جيد. كما يساعد على الحد من التوتر والقلق، وبالتالي تخفيف الضغط. كما يؤدي تنظيم الوقت إلى الشعور أكثر بالسيطرة على المهام. ويمنح النفس حالة من الرضا وزيادة الثقة بها. ويساعد على عدم وجود هدر من الوقت بجانب توفير المزيد من الوقت لمهمات أخرى. كما يساعد تنظيمه على زيادة الدافع والحافز للعمل.
وبشكل عام يحتاج الإنسان إلى تنظيم وقته حتى يستطيع التوفيق بين العمل والأسرة والحياة الشخصية. فنضج الشخص يظهر في كيفية تنظيمه للوقت حتى يستطيع تغطية كل هذا. ولهذا كان القدماء يقولون "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" وذلك للدلالة على أهميته وأن ما يذهب منه لا يعود إطلاقاً.