
مدينة صبيا
مدينة صبيا مدينة سعودية قال عنها الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب: إن صبيا قرية من قرى مخلاف حكم، كما قال عنها ياقوت الحموي في معجم البلدان: إن صبيا قرية من قرى مخلاف عثر. والحقيقة أنهما كانا يقصدان بذلك موقع صبيا الذي كان يسمى أبو دنقور وليست مدينة صبيا في مكانها الآن . وتعود تسمية صبيا كما يقال إلى ان أمرأة كانت تسكن في هذا الموقع، وحفرت بئر ماء هناك وعرفت بعد ذلك بصبيا وبعدها أطلق هذا الإسم من قبل الناس الذين يأتون الى هذا المكان.
أين تقع مدينة صبيا
تقع مدينة صبيا إلى الجهة الشماليّة من عاصمة المنطقة الإداريّة جازان، بحيث تبعد عنها 37 كيلو متر مربع، وفي الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، في السهل الممتد بين جبال السروات شرقا والشواطئ الشرقية للبحر الأحمر غربا. تحدها محافظة بيشة التي تقع في شمال صبيا، ومحافظة العيدابي والتي تقع في جهتها الشرقيّة، ومدينة جازان في جنوبها، أمّا البحر الأحمر فإنه يحدها من الجهة الغربيّة لها. كما تقع مدينة صبيا في الجنوب الغربي من مدينة أبها بمنطقة عسير وتبعد عنها بمسافة مائة وستين كيلومترا أما المسافة بين صبيا والبحر الأحمر فتقدر بستة وعشرين كيلو مترا.
وتتبع لهذه المحافظة مراكز إدارية عددها ثلاثة، وهي مركز قوز الجعافرة، وأيضاً مركز العالية، والمركز الثالث هو مركز الكدمي، كما يرتبط بهذه المدينة العديد من القرى وأيضاً الهجر ليصل عددها إلى حوالي 45 من الهجر والقرى.
مساحة مدينة صبيا

تبلغ مساحة مدينة صبيا حوالي 11671 كيلو متر مربع، يسكنها طبقاً لآخر الأرقام المسجلة حوالي 338.375 نسمة.
ويوجد في تلك المدينة العديد من المعالم المهمة منها على سبيل المثال موقع رأس الطرفة والذي يسمى أيضا لسان الطرفة أو ساحل جزيرة الطرفة، ويقع غرب مدينة صبيا بالقرب من مركز قوز الجعافرة. وهو عبارة عن لسان من الرمال ممتد داخل البحر بمسافة 45 كيلومتراً تقريبا. ويعتبر من الأماكن السياحية المناسبة لسياحة الغوص وهواية الإبحار وصيد السمك ومتعة مشاهدة الشعاب المرجانية المتنوعة. كما يوجد على ضفاف شواطئ الطرفة أكبر مزرعة لاستزراع الربيان بالمنطقة.
كما يوجد فيها آثار عديدة أهمها مدينة عثر التاريخية، وهي من المواقع الأثرية والتاريخية المشهورة في منطقة جازان وتقع على ساحل البحر الأحمر والى الغرب من محافظة صبيا، وتتمثل أهميتها في أنها كانت من أشهر أسواق العرب في فترة ما قبل التاريخ، وقد عثر بها على دار لسك النقود وخاصة الذهبية، وهي ما اشتهرت لدى المهتمين بدراسة النقود الإسلامية باسم الدنانير العثرية، والتي تعود لعصرها الذهبي ما بين نهايات القرن الرابع الهجري وبدايات القرن الخامس الهجري تقريباً طبقاً لكتابات المؤرخين.