معالم المدينة المنورة
المدينة المنورة مدينة في المملكة العربية السعودية، وتعد ثاني أهم مدينة بعد مكة المكرمة، وسبب تلك الأهمية أنها تستقطب عدداً كبيراً من الزوار طوال أيام السنة من القادمين إلى المملكة العربية السعودية بغرض تأدية الحج أو العمرة. وهي تأتي على رأس قائمة السياحة الدينة الإسلامية في العالم بعد مكة المكرمة، وذلك لتشريفها بوجود المسجد النبوي الشريف والعديد من المساجد الأخرى، وإضافة الى ذلك تزخر بعدد من الأماكن السياحية ذات الطابع الترفيهي التي تمنح زوارها المتعة الكاملة أثناء زيارة المدينة المنورة.
تكمن أهمية المدينة المنورة في أنها أول عاصمة في تاريخ الإسلام، والمكان الذي عاش فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأسس فيها أول دولة في الإسلام بعد هجرته من مكة المكرمة سنة 622 ميلادية. وتلك السنة على قدر كبير من الأهمية في تاريخ الإسلام، حيث تمثل بدء التقويم الهجري. وكانت المدينة المنورة تسمى بيثرب، ثم تم تغير اسمها إلى المدينة المنورة إثر دخول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها، وأصبحت زيارة المدينة بمثابة حلم الكثير من المسلمين.
مساحة معالم المدينة المنورة
تنبع أهمية المدينة من المسجد النبوي الشريف فهو من المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن كونه مركز الدعوة الإسلامية الأول. ويضم المسجد النبوي الشريف بجواره حجرة النبي وقبره، وقبور صحابته أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وكذلك منبر الرسول. كما يضم المسجد أيضاً الروضة الشريفة التي وصفها الرسول بأنها روضة من رياض الجنة، وتقع بين الحجرة الشريفة وبين المنبر. وأيضاً القبة الخضراء والتي بنيت فوق الحجرة النبوية الشريفة أو قبر الرسول بأمر من السلطان المملوكي المنصور قلاوون الصالحي.
ولقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله أوامره بوضع التصميمات لتوسعة تم اعتبارها الأضخم في تاريخ المسجد النبوي؛ لتستوعب الزيادات الطارئة. وفي يوم الجمعة 1405هـ قام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لهذه التوسعة. وفي شهر محرم من عام 1406 للهجرة كانت بداية العمل، واستمر حتى 15-11-1414 للهجرة، حين وضع الملك فهد اللبنة الأخيرة في أكبر توسعة للمسجد النبوي الشريف. وأصبحت مساحة المسجد 384.000 متر مربع، تشمل الدور الأرضي، والسطح، والقبو. وعلى الجهات الأربع للتوسعة ساحات ممتدة تبلغ مساحتها 235.000 متر مربع.
أين تقع معالم المدينة المنورة
كما توجد في المدينة مقبرتان مهمتان جدا في التاريخ الإسلامي، أولهما مقبرة شهداء أحد الواقعة في الجهة الشماليّة من المسجد النبويّ، وتبعد عنه مسافة خمسة كيلومترات، وعُرِفت بهذا الاسم لأنّها تحتوي رفات سبعين شخصاً من الصحابة الذين استُشهدوا في غزوة أحد. والثانية هي مقبرة البقيع التي تُعدّ المقبرة الرئيسيّة لسكان المدينة منذ أيام النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، وتبلغ مساحتها 180.000 متر مربع.