
مدينة كييف
تعتبر مدينة كييف عاصمة أوكرانيا الحالية. وهي مدينة ذات تاريخ قديم، اذ انها أول مستوطنة سلافية. فمنذ 1000 عام، سُميت بأم مدن الروس. تضررت بشدة خلال الحرب العالمية الثانية، لكن بحلول منتصف الخمسينيات من القرن الماضي تمت استعادتها، وفي النصف الثاني من القرن العشرين، ازدهرت حياتها الاقتصادية والثقافية بشكل ملحوظ. استقلال أوكرانيا من الاتحاد السوفيتي في عام 1991 جعل كييف عاصمة أوروبية كبرى. نستعرض معلومات عن مدينة كييف وموقعها ومساحتها.
اين تقع مدينة كييف
تقع مدينة كييف شمال وسط أوكرانيا تحديدا على نهر يسمى دنيبر، والذي يتدفّق جنوبًا عبر المدينة باتجاه البحر الأسود، ويحدها من الشمال روسيا البيضاء، ومن الجنوب البحر الأسود، ومن الشرق روسيا، ومن الغرب تشترك مع كل من المجر وسلوفاكيا وبولندا. يقطن المدينة عدد متنوع من السكان منهم الأوكرانيون الذين يمثلون النسبة الأكبر من سكان المدينة، ويليهم الروس، ثم اليهود والبيلاروسيون والبولنديون والأرمن والتتار والجورجيون كأقليات عرقية في المدينة ولكنها تتمتع بامتيازات المواطن الأوكراني.
مساحة مدينة كييف

تبلغ مساحة مدينة كييف 839 كيلومتر مربع. ازدهرت مدينة كييف أثناء الثورة الصناعية في الإمبراطورية الروسية في أواخر القرن التاسع عشر، ثم أصبحت في عام- 1917 بعد استقلال الجمهورية الأوكرانية الشعبية عن الإمبراطورية الروسية- عاصمة للجمهورية الجديدة.
منذ عام 1921 أصبحت مدينة كييف مدينة مهمة في جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية وأصبحت عاصمة لها عام 1934. عانت المدينة خلال الحرب العالمية الثانية مرة أخرى أضراراً كبيرة، لكنها تعافت بسرعة في السنوات اللاحقة للحرب، وقد كانت آنذاك ثالث أكبر مدينة في الاتحاد السوفياتي. بقت كييف عاصمة أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال أوكرانيا عام 1991.
كييف، أكبر مدينة وعاصمة في أوكرانيا، هي مركز ثقافي لأوروبا الشرقية وجهة سياحية متنامية. تقع المدينة من بين السهول والغابات ونهر دنيبر، وهي تضاريس متغيرة ولكن طقس المدينة العالق عموما يمنحها مناخا معتدلا، على غرار ما تجربه في شمال شرق الولايات المتحدة أو شرق كندا. مدينة كييف أيضا ليست محصنة أحيانا من الطقس القاسي.
كييف، كعاصمة أوكرانيا، لديها وظائف إدارية كبيرة، مع عمل كبير في مكاتب الوزارات المسؤولة عن الاقتصاد. المدينة تعتبر أيضا مركزًا صناعيًا هامًا، تمتلك مجموعة واسعة من المصنوعات. توجد المصانع في جميع أرباع المدينة، مع تركيزات كبرى إلى غرب وسط المدينة وعلى الضفة اليسرى من دنيبر.