معلومات عن مدينة الشمس

معلومات عن مدينة الشمس

Rami Hamdi by 3 Years Ago

مدينة الشمس

مدينة الشمس هو لقب تحملة مدينة بعلبك اللبنانية الجميلة. ويعتقد علماء الآثار أن أصل تسمية مدينة بعلبك يعود إلى عهد الفينيقيين، وذلك لأن كلمة بعل تعني بالفينيقية الشمس، وكلمة بك تعني مدينة، وهكذا يكون اللقب الغالب على بعلبك مدينة الشمس ما هو إلا ترجمة حرفية لتسميتها الفينيقية. ولعل ما يزيد في صحة هذا القول إطلاق الرومان عليها اسم هليوبوليس الذي يعني أيضاً مدينة الشمس، كما أن هناك صورا عديدة للشمس تظهر محفورة على بعض الهياكل في المدينة.

أما في العصر الحالي فتُعدُّ مدينة بعلبك الحديثة المركز الحضاري الرئيسي في البقاع، ويقوم نشاطها الرئيسي على السياحة، حيث تحتوي على العديد من الآثار العظيمة والمميزة من حيث الشكل أو حتى الثراء التاريخي، ومن تلك الأماكن الرائعة متحف تم افتتاحه في عام 1998 ميلادي في أنفاق تحت فناء معبد جوبيتر والذي يعتبر واحدا من أهم الآثار الرومانية الباقية على الأرض منذ ذلك العصر. بالإضافة لذلك لا تغيب الثقافة والفن عن المدينة، حيث يُقام فيها مهرجان بعلبك الدولي السنوي؛ الذي يضم عروضاً موسيقية ومسرحية في مجمع المعبد خلال فصل الصيف.

أين تقع مدينة الشمس

تقع بعلبك في لبنان شمال سهل البقاع وشرق النهر الليطاني، وهي تبعد عن بيروت حوالي 83 كيلومتر، تحدها سلاسل جبال لبنان من الجانبين الشرقي والغربي، وترتفع أرضها 1163 متر عن سطح البحر.

مساحة مدينة الشمس

تبلغ مساحة مدينة بعلبك 7 كيلو متر مربع. يسكن تلك المساحة حوالي 24000 نسمة طبقاً لآخر الإحصاءات الرسمية. يعمل معظمهم في أنشطة السياحة والإنتاج الزراعي، حيث تقع مدينة بعلبك في واحدة من المناطق الزراعية الأكثر خصوبةً في البلاد.

ولقد مرت المدينة بعدد كبير من المحطات التاريخية، حيث حكمت لفترةٍ طويلةٍ من الرومان، وفي أواخر القرن الثالث الميلادي انهارت الإمبراطورية وأصبحت في عام 395 ميلادي تحت الحكم البيزنطي، واستمرّ حكمهم فيها حتى عام 635 ميلادي. كما دخلت المدينة أيضاً تحت حكم الدولة الإسلامية، حيث  فتحت بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان، وفي عام 750 ميلادي حكمت تحت راية الدولة الأمويّة الإسلامية، ثم في عام 800 ميلادي أصبحت تحت راية الدولة العباسية. وفي الفترة ما بين عام 1480 ميلادي حتى عام 1866 ميلادي حكمت المدينة على يد أمراء آل حرفوش الذين ترجع جذورهم إلى العراق. لكن أكبر الحوادث التاريخية التي أثرت بشكل كبير على ملامح المدينة وشكلها كانت في عام 1372 ميلادي، وتحديدا  في اليوم السادس عشر من شهر أيّار، حيث تعرّضت المدينة إلى كارثةٍ ضخمة تمثلت في طوفان كبير أودى بحياة الكثير من السكان، وأخفى أيضاً بعض المنازل والمحال التجارية، وتسبب هذا الفيضان في تعريض المدينة للطمر نتيجة ما حمله الطوفان معه في ذلك الوقت.

إضافة التعليقات

.