عاصمة هنغاريا
هنغاريا أو كما تسمى أيضاً بالمجر هي من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي. ولها تاريخ طويل يمتد لمرحلة ما قبل التاريخ إلى جمهورية المجر الحديثة حيث كانت قديماً جزءاً من الإمبراطورية الرومانية منذ القرن التاسع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع ميلادياً، ثم وصل إليها الهون وأسسوا فيها امبراطوريتهم القوية واستقروا في حوض الكاربات في عام 895 ميلادياً. وبعدها أصبحت مملكة سميت مملكة كريستان عام 1000 ميلادي، وفي عام 1989 ميلادي أصبحت جمهوريّة بشكل رسمي.
أما جغرافياً فهي تشترك في حدودها مع جمهوريّةِ سلوفاكيا من الشمال، وتشترِكُ في حدودِها الشماليّةِ الشرقيّةِ مع دولةِ أوكرانيا، وتحدها جمهوريّةَ رومانيا من الجهةِ الشماليّةِ، كما تقعُ على الحدودِ مع كرواتيا، وصربيا، وتشترِكُ في حدودِها الغربيّةِ مع النمسا، في حين تحدها جمهورية سلوفينيا من الجهةِ الجنوبيّةِ الغربيّةِ
وبسبب التنوع في التشكيلة السكانية للجمهورية يتحدث سكانها عدة لغات أهمها اللغة الهنغاريّة المجريّة وهي اللغة الرسميّة في الدولة، بالإضافة إلى بعض اللغات كاللغة الألمانيّة، واللغة السلوفاكيّة، واللغة الصربيّة، واللغة السلوفينيّة، واللغة الكرواتيّة، واللغة الرومانيّة، واللغة الروسيّة. كما أصبحت هنغاريا عضوة في عدد من المنظمات الدولية كالناتو، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا، ومنظمة التجارة العالميّة، والاتحاد الأوروبي، ومؤسسة التنمية الدوليّة، ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصاديّة، والمركز الدولي لتسوية المنازعات الاستشاريّة.
عاصمة هنغاريا الحالية
تتخذ هنغاريا من مدينة بودابست عاصمة رسمية لها، وتعد المركز المالي للدولة أيضاً، وتقع جغرافياً في حوض الكاربات، على بعد 216 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقيّ من مدينة فيينا النمساوية، كما تبعد 1.565 كيلومتر إلى الجنوب الغربيّ من العاصمة الروسيّة موسكو، ويمرّ عبرها نهر الدانوب، والذي يفصلها إلى قسمين. وهي تحتل المركز العاشر بين مدن الاتحاد الأوروبي من حيث أكبر تعداد سكاني، حيث تبلغ مساحة بودابست حوالي 7626 كيلو مترًا مربعًا تضم داخلها 33% من إجمالي سكان دولة هنغاريا.
وبشكل عام فبودابست تعتبر من المدن ذات القوة في المجالات التجارية، والمالية، والإعلام، والفن، والأزياء، والتكنولوجيا، وتضم داخلها مقرات المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، وكلية الشرطة الأوروبية، كما تحتوي على أول مكتب خارجي لوكالة الصين لتشجيع الاستثمار، بجانب العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية الهامة مثل متحف الفنون الجميلة، والمتحف الوطني الهنغاري، ودار الأوبرا الهنغارية، ومتحف بيت الإرهاب، وأكاديمية فرانز ليزت للموسيقى، ومكتب سيشيني الوطني.
أما تاريخياً فقد تأسست بودابست على أنقاض المدينة الرومانية اكوينكم في القرن الثاني ميلادياً وأصبحت مركزاً لولاية بانونيا السفلى حتى القرن الرابع ميلادياً. وفي القرن الثالث عشر احتلها المغول ودمروها بالكامل، ولكن عام 1247 بنى المجر عاصمتهم من جديد وشيدوا فيها القصر الملكي للملكة وأصبحت المدينة هي المركز الرسمي للبلاد تحت حكم المملكة العثمانية في منتصف القرن السادس عشر، واستمرت كذلك مع كل التغييرات السياسية حتى أصبحت مدينة وعاصمة عصرية في الوقت الحالي.