عاصمة البرتغال

تعتبر لشبونة عاصمة البرتغال وأكبر مدنها. إنها المدينة الكبيرة في أقصى الغرب وتقع في أوروبا القارية، بالإضافة إلى عاصمتها الواقعة في أقصى الغرب والوحيدة على طول ساحل المحيط الأطلسي. تقع لشبونة في غرب شبه الجزيرة الأيبيرية على المحيط الأطلسي ونهر تاغوس، ويبلغ عدد سكانها 547.631 نسمة ضمن حدودها الإدارية على مساحة 84.8 كيلومتر مربع.

تمتد المنطقة الحضرية إلى ما وراء حدود المدينة الإدارية التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة، على مساحة 958 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها المنطقة الحضرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الاتحاد الأوروبي. يعيش أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة لشبونة الحضرية (والتي تمثل حوالي 27 ٪ من سكان البلاد).

تشتهر لشبونة بأنها مدينة عالمية نظرًا لأهميتها في التمويل والتجارة والإعلام والترفيه والفنون والتجارة الدولية والتعليم والسياحة. لشبونة واحدة من المراكز الاقتصادية الرئيسية في القارة، مع قطاع مالي متنامٍ وأحد أكبر موانئ الحاويات على ساحل المحيط الأطلسي في أوروبا.

يدور تاريخ لشبونة حول موقعها الجغرافي عند مصب نهر تاغوس، وهو أطول نهر في شبه الجزيرة الأيبيرية، ويمكن إرجاع أصوله إلى عصور ما قبل الرومان، وبشكل أكثر تحديدًا، العصر الفينيقي.

كانت لشبونة مكانًا لانطلاق السفن التي أبحرت لاستكشاف أراضٍ جديدة، والتي حدثت خلال القرن السادس عشر، وكانت أيضًا نقطة محورية للتجارة بين آسيا وأفريقيا لفترة طويلة من الزمن.

كان أحد الأحداث التي غيرت مجرى التاريخ البرتغالي بالكامل هو الزلزال الذي وقع عام 1755 في يوم جميع القديسين، وهو كارثة مدمرة دمرت ثلثي المدينة. تعافت لشبونة في النهاية، على الرغم من وجود خسائر كبيرة في الأرواح والثقافة على حد سواء. حدث كبير آخر ميز التاريخ البرتغالي كان ثورة 1974 التي انطلقت في لشبونة وشهدت استعادة الدولة الديمقراطية مرة أخرى.

عاصمة البرتغال سابقا

تأسست غيماريش في القرن الرابع وفي القرن الثاني عشر أصبحت أول عاصمة للبرتغال. تشمل معالمها القلعة التي تعود إلى القرن العاشر (حيث ولد أفونسو الأول، أول ملك للبرتغال) على تل يطل على المدينة، وكنيسة نوسا سينهورا دا أوليفيرا الرومانية (أعيد بناؤها من عام 1387 إلى 1400)، ودير القرن الرابع عشر وكنيسة. ساو فرانسيسكو ودير دومينيكاني يضم الآن متحفًا بارزًا للآثار. تم تحويل دير سابق، سانتا مارينها دا كوستا، على تل جنوب شرق المدينة، إلى بوسادا (نزل سياحي خاص). تم تعيين المركز التاريخي للمدينة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2001.