عرفت ينبع منذ القدم بكثرة مائها ونخيلها، كما اشتهرت كميناء مهم على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، وغربي المملكة السعودية، واشتهرت في التاريخ كاحدى أهم محطات التجارة قبل نحو 2500 عام، اذ انها كانت تقع على طريق البهارات والبخور من اليمن إلى مصر ومنطقة البحر المتوسط. وكانت مركز التزويد وقاعدة عمليات للقوات العربية والبريطانية أثناء قتالهم العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى. وبقيت ينبع ميناء صغيرا حتى عام 1975م، عندما اختارتها حكومة المملكة لتكون مدينة صناعية، فأصبحت تحظى بثلاث سمات تميزها، ومع نموها باتت تشمل ثلاثة أقسام، يمثل كل قسم مدينة، وهي: ينبع النخل، ينبع البحر، وينبع الصناعية.
يبلغُ عدد سكان ينبع 2021 نحو 599.823 ألف نسمة، ويتحدّثُ السكان اللغة العربيّة التي تعتبرُ اللغة الرسميّة في المملكة، كما أن ديانة السكان هي الديانة الإسلاميّة، ويشتهرُ السكان بالعزف على آلات التخت العربي، وآلة السمسمية، والعجل وهي عبارة عن ألوان موسيقيّة ممزوجة باللون الشعبيّ الشرقيّ واللون الساحليّ المصريّ، ويتخلّل هذه الموسيقى الموّال الينبعاويّ، ومن أشهر الفنون فيها ألعاب الزير، والرديح، والخبيتي، والبدواني.
مدينة ينبع من المدن العربية الآسيوية التابعة للممكلة العربيّة السعوديّة، وتتبع إدرايّاً للمدينة المنورة، وتبلغ مساحة أراضيها 18.058كم². وقد سُمِّيت ينبع بهذا الاسم نسبةً إلى كثرة ينابيعها؛ إذ ذكر المُؤرّخون أنّها تضم 370 عين ماءٍ جارٍ، ويُطلَق عليها أيضاً العديد من الألقاب، ومنها: لؤلؤة البحر الأحمر، وعاصمة الهدوء، وينبع المستقبل، وعاصمة الغوص.
يتميّز مناخ مدينة ينبع بأنّه حارٌ في فصل الصيف، اذ من الممكن أن تصل درجة الحرارة إلى ما يقارب الست وأربعين درجةً مئويةً، بالإضافة إلى كثرة العواصف الرملية، كما أنّ المناخ يكون معتدلاً يميل للبرودة في فصل الشتاء وقد تصل درجة الحرارة إلى اثنتي عشرة درجةً مئويةً، وتكون الأمطار شديدةً في هذا الفصل ومصحوبةً بالعواصف الرعدية القوية، وقد تصل كمية الأمطار في بعض الأحيان إلى ما يقارب التسعة والتسعين ميللتراً في العام.
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.