التقويم الهجري
يقوم التقويم الهجري على دورة القمر لتحديد بداية ونهاية الشهر العربي، والسنة في التقويم مكونة من 12 شهرا وقد تكون عدتها 354 أو 355 يوما، بحسب استطلاع هلال شهر رمضان، أو بعض الأشهر الهجرية الأخرى، ويستخدم المسلمون هذا التقويم في تحديد شهر رمضان والأشهر الحرم، والتوافق على بداية شهر ذي الحجة حتى يتم الاستقرار على أيام الحج، وكذلك القيام ببعض الفروض التي تتوافق على التقويم الهجري.
هو الشهر الأول في ترتيب السنة الهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم، التي حرم فيها القتال والمبارزة، وقد أطلق عليه العرب في الجاهلية مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر، وقد حرموا الاقتتال فيه أيضا.
الشهر الثاني في التقويم الهجري، وروي عن سبب تسمية الشهر بهذا الأسم، إلى أن العرب قديما كانوا يتركون منازلهم خاوية ويخرجون عن بكرة أبيهم للقتال فيه، وكانوا لا يتركون من يقاتلهم بدون متاع أي يصفرون متاعهم بالكامل.
الشهر الثالث في السنة الهجرية وقد سمي بهذا الأسم لأنه يتزامن مع قدوم فصل الربيع، حيث يتلازم قدومه مع تغير الأجواء وتفتح الأزهار، وتبدل حالة الجو من الشتاء إلى أجواء الربيع.
استمرارا للحال الذي يبدو عليه الشهر الذي يلي شهر ربيع الأول، سمي الشهر الرابع في السنة الهجرية بأسم ربيع الآخر.
الشهر الخامس في التقويم الهجري، وتم اطلاق هذا الأسم عليه بسبب البرودة وتجمد المياه الذي يصاحبه قدوم هذا الشهر والذي كان يأتي قديما في الأوقات مع حلول فصل الشتاء.
يتبع هذا الشهر، الشهر الذي يسبقه من حيث التغييرات المناخية التي شهدها العرب قديما في التقويم الخاص بهم، لذلك سموه بجمادى الآخر، وهو الشهر السادس في ترتيب أشهر السنة الهجرية.
كان العرب قديما يرجبون أسلحتهم في هذا الشهر، فرجب الشخص سلاحه أي خفضه وتوقف عن القتال، وهو الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحرام الأربعة التي حددها الله عز وجل، وأمرنا خلالها بعدم الستجابة لدعوات القتال.
سمي شهر شعبان بهذا الأسم لأن العرب كانوا يتشعبون فيه من الأستراحة التي أخذوها من القتال ويعملون على مواصلته القتال بعد التوقف عنه، وقيل عن سبب تسميته أيضا بهذا الأسم لتفرق الناس خلاله ويتشعبون طلبا للماء، وهو الشهر الثامن في الترتيب الهجري.
ومن فضائل الشهر الكريم أن النبي صلي الله عليه وسلم داعانا لصيام أيام عديدة من شهر شعبان، لقول السيدة عائشة: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان، ومن أبرز الاحداث التي وقعت في هذا الشهر تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام.
هو الشهر التاسع فى العام الهجري، وهو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفرض أيضا فيه الصيام، وأطلق العرب قديما رمضان على هذا التوقيت من العام، بسبب الحر الشديد الذي كان يتصادف مع حلوله فيقال: رمضت الحجارة، إذا سخنت بتأثير الشمس.
ويأتي في شهر رمضان ليلة القدر، وهي الليلة التي تحتل منزلة كبيرة لدى المسلمين فهي الليلة التي بدأ فيها نزول الوحي على الرسولنا الكريم، ومن يدركها حرم الله جسده على النار.
الشهر العاشر في التقويم الهجري، وقد أطلق العرب قديما هذا الأسم عليه لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت أي نقصت وجف لبنها، ويحتفل فيه المسلمون بعيد الفطر المبارك، ويعرف لدى البعض بالعيد الصغير، ويستغله المسلمون فى الاحتفال بالعبادات والانجازات الروحية التي أنجزها المسلمون في شهر رمضان.
سمي الشهر بهذا الأسم لتفضيل العرب قديما للقعود والجلوس وعدم الألتفات لدعوات الحرب، ففي كتاب لسان العرب: سمي بذلك لقعودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلأ، وهو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم.
أطلق على هذا الشهر هذا الأسم حيث يؤدي فيه المسلمين مناسك الحج، وهو الشهر الثاني عشر في السنة الهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم