هل تشعرين بأن طفلك يخرج أحياناً عن السيطرة؟ هل تشعرين أيضاً بالحيرة في طريقة العقاب المناسبة لكل موقف؟ ربما حان الوقت لاعتماد روتين لتهذيب طفلك، فتهذيب الطفل جزء من الحب، حيث إن هذا التهذيب يجعله شخص منتظم وصالح، ويتمتع بالحب والاحترام من الجميع..
ربما يكون الأمر صعباً، ولكنّه يستحق بذل الجهد، وفي ما يلي أربع خطوات لروتين تهذيب الطفل بطريقة مثالية..
1- التحذيرات
من الأفضل للطفل أن يعلم أنه على وشك التعرّض للعقاب إذا استمرّ في فعل ما، وليس مفاجأته بالعقاب، حيث يشعره ذلك بالظلم، مهما كان مخطئاً.
تجنبي التهديدات الفارغة، مثل التوقف عن حبّه، أو فقد منزله أو سلامته، فالطفل لا يدرك أن هذه مجرد تهديدات، وقد تصيبه هذه الكلمات المدمّرة بالقلق والاكتئاب، وتدفعه نحو سلوك أسوأ.
وبدلاً من التهديدات الفارغة، أعطي لطفلك عدداً من التحذيرات، فليكن ثلاثة، ثم نفذي العقوبة بحسم، مع الوقت سيتوقف الطفل عن الفعل الخاطئ بعد التحذير الأول أو الثاني.
2- المهلة
المهلة هي حلّ رائع، لأنها تمنحه وقتاً للتفكير في ما فعل، وفرصة للسيطرة على غضبه.
ومن الأخطاء الشائعة تطبيق العقوبة على الطفل بينما أنتِ غاضبة، ففي بعض الأحيان يكون من الحكمة إعطاء الطفل مهلة، تكون هي فرصة لكِ أيضاً لتجميع أفكارك، والسيطرة على غضبك، حتى لا تبالغي في العقاب.
3- العقاب المناسب
من المهم تثبيت العقوبة والإصرار على تطبيقها، حتى يشعر الطفل بأن الأمر جادّ، وأنه يجب أن يتوقف عن الفعل الخاطئ وإلا فسيواجه العقوبة.
والمهم أن تكون العقوبة مناسبة لحجم الفعل، فالمبالغة في العقوبة تجعل الطفل يشعر بالظلم، وتصيبه بالقلق والاكتئاب.. هناك العديد من طرق العقاب الصحيحة التي يمكنك الاختيار بينها حسب حجم خطأ الطفل، وطبيعة شخصيته.
4- المناقشات
من الضروري التحدّث مع الطفل بشأن تصرّفاته، ومسؤولياته، وقواعد الأسرة، حتى يعلم حدوده التي لا يجوز أن يتعدّاها وإلّا تعرّض للعقاب.
من الأخطاء الشائعة أيضاً عدم التحدّث مع الطفل بشأن السبب الذي عرّضه للعقاب، فالأطفال ينسون، لذا عليكِ التحدّث معه عمّا فعله، والتصرّف السليم الذي يجب عليه اتباعه في ما بعد.