لا يمكن للطفل أن يشعر بالراحة أبداً مع أنف سائل وكحّة جارحة أو آلام في البطن، أو الإرهاق الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، وخاصة إن كان في مرحلة لا تسمح له طبيعته خلالها بتضييع دقيقة واحدة دون استكشاف. لهذا السبب، ولأنه لا يمكنك أن تشفي هذه العوارض بعصا سحرية، هناك بعض الخطوات التي يمكنك أن تجريها لتهدئة نوبات القلق التي تنتابك وتحسّني حال طفلك، دون الحاجة إلى زيارة الطبيب.
احمليه على الالتزام بقواعد الراحة
لا داعي لأن تلزمي صغيرك بالنوم في سريره، حتى إن كنت ترين أن هذا أفضل بالنسبة إليه وإليك. لكن عليك أن تراقبيه وأن تبقي عينيك على المؤشرات التي تصدر عنه. لا تقلقي، لأن الصغار ماهرون جداً في الانضباط بحسب الإشارات التي يرسلها جسمهم، وبالتالي، لا بد أن طفلك سيرتاح عندما يشعر بالتعب والمرض. من هنا، إن كان الصغير يشعر أنه جيّد ويستطيع اللعب، فدعيه يفعل ما يريده، شرط ألا يلعب تحت المطر مثلاً. أما إن شعرت أنه كسول قليلاً ومتعب، ويناسبه أن يسمع أغنية أو قصة، فتماشي معه وشاركيه نشاطاته الهادئة.
اعتمدي نظاماً غذائياً صحياً مناسباً
حضري الوجبات الصحية التي تناسب شهية الصغير المريض. إن كان لديه رغبة في تناول الطعام، فقدّمي له طعاماً مغذّياً يحبّه. كما لا تنسي أن تزويده المنتظم بالسوائل ضروري خاصة إن كان يعاني من ارتفاع الحرارة، أو الزكام أو نزلات البرد أو التهاب القصبات. قدمي له أطعمة سائلة كالحساء وصلصة التفاح المهروسة. أما إن كان مصاباً بالإسهال، فزوّديه فقط بمحلول إعادة ترطيب طبي؛ وللحلق الملتهب، دعيه يشرب عصيراً مثلّجاً لتخفيف شعوره بالحكة.
سهّلي ابتلاعه للدواء
يفضّل الصغار غالباً الأدوية السائلة لأنها سهلة البلع. ولكن إن كان أحد الأدوية التي وصفها الطبيب سيء الطعم أو على شكل حبوب، فأضيفيها إلى الطعام أو الشراب كي تتفادي رفض طفلك لها.
حاربي الاحتقان
الأطفال الصغار لا يعرفون كيف ينظّفون أنوفهم أو كيف يتخلّصون من الاحتقان، ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. ساعدي طفلك على التنفس أفضل وزوّديه بمحلول ملحي في الأنف بضع مرات في اليوم. كما احرصي على ضبط جهاز التدفئة في الغرفة بحيث لا يكون شديد السخونة فيسبب له الجفاف.
القراءة تسلّي ولا تُتعب
إن شعرت أن طفلك جيّد نوعاً ما ولكنه يشعر بالملل، وبالطبع إن كان مرضه غير معدٍ، فلمَ لا تصحبيه إلى المكتبة؟ فالقراءة تسلّي الصغار ولا تشعرهم بالتعب، أي أنها نشاط هادئ ومريح. كما أن المكتبة قد تتيح له فرصة اللقاء بأصدقاء جدد من عمره. وهناك يمكنه أن يتعلم أيضاً دعاء المريض لنفسه.
الضحك دواء أيضاً
الضحك هو أفضل الأدوية، وخاصة بالنسبة إلى الصغار الذين غالباً ما ينسون مرضهم إن صادفوا ما يشتتهم. يمكنك مثلاً أن تشاهدي وإياه فيلماً مضحكاً، أو يمكنكما أن تتعاونا في تركيب البازل، أو أن تتسليا في لعبة من ألعاب الذاكرة.