اليوم، باتت جميع الامهات يعلمن مدى أهمية الرضاعة لأطفالهن، خاصة أن فوائدها كثيرة ولا يمكن التشكيك فيها. يحتوي حليب الأم على مضادات حيوية طبيعية تحمي الرضيع من الأمراض، فضلاً عن أنه يقلل المصاريف اللازمة للرضّع لأنك لن تحتاجي للحليب المصنع. كما أظهرت أحدث الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقي المرأة من سرطان بطانة الرحم، وأن الوقاية تصبح أكبر كلما طالت فترة الرضاعة أكثر.
ولكن في ما يلي، إليك الأسباب التي ستمنعك من فكرة التخلي عن الرضاعة الطبيعية:
يسرع تعافي المرأة بعد الولادة
تنشط الرضاعة الطبيعية الانقباضات الرحمية، وبالتالي تساعد على تقلصه ليعود إلى الحجم الذي كان عليه قبل الحمل والولادة وبطريقة أسرع. كما أن إرضاع الطفل يحرق الكثير من السعرات الحرارية، ما سيساعدك على التخلص أسرع من الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل، ولو كان بنسب مختلفة بين امرأة وأخرى.
الرضاعة تعزز العلاقة بين الأم وطفلها
تؤدّي الرضاعة الطبيعية دوراً كبيرة في إفراز هورموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين، وهي هورمونات تمنح الأم شعوراً بالاسترخاء ويجعلها تشعر بمزيد من الحميمية مع طفلها. كما تسهم الرضاعة في خفض مستويات التوتر، ما يخفف فرص معاناة الأم من البيبي بلوز أو الاكتئاب.
تعمل كواقٍ طبيعي من الحمل
الاعتماد على الرضاعة الطبيعية حصراً لتغذية الصغير سيؤخر استئناف دورتك الشهرية بعد الولادة، الأمر الذي سيساعدك على الوقاية من حمل آخر. ولكن يجب أن تعرفي أن هذا الأمر ينجح فقط إن كنت ترضعين دائماً وحصراً في أشهر طفلك الستة الأولى، لأنه بعد هذه الفترة ستكون دورتك الشهرية قد استؤنفت.
الرضاعة الطبيعية تقلص خطر سرطان الثدي أيضاً
تتمتع النساء اللواتي يرضعن لفترة طويلة بحماية أكبر من سرطان الثدي، كما تقي من خطر ظهور السرطان مجدداً بعد علاج أدّى إلى الشفاء. وربط الأطباء المختصون هذه النتيجة بتأثير الرضاعة الطبيعية على الهورمونات المرتبطة بالسرطان.
وقاية أكبر من سرطان المبيضين
أثبتت دراسة علمية أن الرضاعة لمدة سنة كاملة تقلص خطر الإصابة بسرطان المبيضين بنسبة 63% مقارنة بالأمهات اللواتي يرضعن لسبعة أشهر.
يقلص خطر الإصابة بالسكّري النوع الثاني
الرضاعة تجعل الخلايا أكثر حساسية لتأثير الأنسولين، كما تسهم في تخزين الدهون خارج منطقة البطن، ما يقي المرأة من خطر السكري، لأن الدهون التي تتخزن في داخل منطقة البطن تسبّب اضطرابات في عملية التمثيل الغذائي، فضلاً عن تحفيز الجسم على مقاومة الأنسولين والإصابة بأمراض القلب.
الرضاعة الطبيعية تقي من المشاكل التي يسبّبها التقدّم في السنّ
وجدت بعض الدراسات العلمية أن الرضاعة الطبيعية تخفض نسبة الإصابة بأمراض تظهر مع تقدم المرأة في السن وأهمها ترقق العظام، والألزهايمر، ومشاكل العضلات.
لهذه الأسباب لا تستسلمي بسهولة