العائلة تكبر ولا بد أنك تتساءلين كيف تحضّرين طفلك الأول لاستقبال أخيه أو أخته المنتظرة. في ما يلي، ستجدين بعض النصائح.

لماذا يتحوّل الولد البكر من لطيف إلى وحش صغير عند ولادة الطفل الثاني؟

في عالم الأخوّة، الولد البكر هو الوحيد من بين الأولاد الذي يشعر بأنه وحيد والديه، إذ إنه الأول في الحصول على الحب والاهتمام والخوف والحماية... وفجأة، يقال له إنه سيحصل على أخ أو أخت صغيرين! بالطبع، حينما يكون صغيراً، لا يفكر الولد البكر بشكل واضح، ولا يشعر إلا بأنه لم يعد مركز الاهتمام في ظل ولادة الصغير الجديد. كما أنه سيشعر بأن الصغير استحوذ على كل الاهتمام وأنه أصبح متروكاً. كما أن الأم التي ترضع الصغير الجديد ستظهر من وقت إلى آخر ردود فعل توحي بالحماية عندما يبادر البكر إلى حركات هجومية أو حادّة تجاه الصغير الجديد. ولكن في هذه الحالة، يجب ألا تعاقبي البكر أو تصرخي عليه لأنه قد تزداد مشاعره السلبية تجاه الصغير. ومع الوقت، لا تقلقي، سينقضي الأمر.

نصائح لتعزيز الانسجام الأخوي

ابدئي بشرح الأمور بشكل واضح للولد البكر، وأن العائلة ستكبر لأن أمه وأباه قررا أن ينجبا فرداً جديداً. لا داعي لأن تقولي له إن الأمور ستكون رائعة وإنهما سيلعبا معاً. في البداية، سيكون الولد الجديد طفلاً يتطلب منك الكثير من الاهتمام لأنه ببساطة لا يستطيع أن يقوم بشيء وحده. عند ولادة الطفل الجديد، يجب أن تحرصي على الاستماع دوماً للابن البكر وأن تحضنيه وتهتمي به وتخصصي وقتاً لتلعبي معه... حتى عندما تهتمين بالطفل الصغير، يجب أن تكوني دوماً إلى جانب البكر لأنه يحتاج إليك.. لا تستهجني إن سأل متى ستعيدين المولود الجديد إلى حضانة المستشفى، وحاولي ألا تركزي على الأمر، بل يجب أن تسمحي له بالتعبير قدر الإمكان عن مشاعره، ويجب أن يفهم أنك تتفهمين هذه المشاعر. من ناحية أخرى، لا تترددي في مديحه وإطرائه خاصة في ظل فرحة العائلة بالمولود الجديد وانشغالهم به. من الضروري جداً أن يشعر البكر بأنه ما زال محبوباً ويتمتع بالمكانة نفسها التي لم تتغير بفعل ولادة الطفل الجديد.

لأنه يمكن أن يعاني كثيراً...