من الطبيعي جداً أن يشعر طفلك بالغضب والحزن حين ترمين جزءاً أو كثيراً من رسومه وأشغاله اليدويّة أو أن تعطي ألعابه القديمة التي لم يعد يلعب بها لأحد آخر.
حتى حين تكون هذه الألعاب منسيّة، تبقى تمثّل بالنسبة إليه الكثير من الذكريات السعيدة والمهمّة. لهذا السبب، لا ينصح المختصّون أبداً بأن تتصرّفي بألعاب صغيرك وحاجاته الخاصة دون علمه أو إذنه. بل على العكس، من الضروري أن تشركيه في القرار وأن تسأليه عن الألعاب التي يريد التبرّع بها أو رميها، أو حتى تلك التي يريد أن يحتفظ بها.
حين تسمحين للصغير بأن يحتفظ ببعض أشيائه القديمة التي يحبّها، سيشعر براحة أكبر لأنها أشياء يألفها، وسيعي أنه غير مجبر على ترك ما يحب.
كيف تساعدين طفلك على التخلّي عن بعض حاجياته القديمة؟
- اسألي الصغير عن رأيه قبل أن ترمي أشياءه أو تعطيها لأحد آخر. بهذه الطريقة، ستكتشفين الأسباب العاطفية التي تربط طفلك بهذه الألعاب أكثر من غيرها. كما سيوفّر عليك المشاعر والمواقف العدائية التي يمكن أن تظهر بين الإخوة والأخوات عندما تعطين هذه الاشياء للأصغر بينهم لأن الكبير لم يعد يستخدمها.
- ضعي الألعاب والأشياء التي لم يعد يستخدمها بعيداً عنه لبضعة شهور قبل أن تفاتحيه بأمر التخلّص منها. بهذه الطريقة، لن يشعر بأنك باغتّه. مثلاً، يمكن للسيارات القديمة أو ألعاب التركيب أن تصبح فجأة مهمة بالنسبة إلى الأطفال بعد أن كانت مرميّة لشهور في الخزانة.
- امنحيه فرصة اختيار الألعاب أو الأشغال التي يريد الاحتفاظ بها. قد يفاجئك بخياراته، إذ إنه قد يفضّل الاحتفاظ برسوم غير واضحة أو ممزّقة بعض الشيء لأنه يعتبرها من أفضل الأمور التي أنجزها.
- استعيني بآلة التصوير أو بهاتفك الذكي وصوّري رسوم الصغير وأشغاله قبل أن ترميها. يمكنك أيضاً أن تستخرجي هذه الصور، كي يحتفظ بها إن قرّر التخلّص من القطع الأصليّة.
- أوضحي لطفلك أنك تتفهّمين مشاعره. مثلاً، حدّثيه عن آخر مرّة شعرتِ فيها بالإحباط أو الحزن في طفولتك.
دعي طفلك يشاركك القرار