هل تريدين زيادة التواصل مع طفلك؟ يجب أن تعرفي أنّ من الضروري جداً أن تتواصلي معه من مستوى نظره لأن هذا الأمر سيمنحه إحساساً بمزيد من الأمان ويؤدّي دوراً أكبر في المحادثة التي تجري بينك وبينه. يُعدّ الإنصات الفعال واحدة من أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها أن توصلي رسالة للصغير. في مراجعة لأسلوب تعامل دوقي كامبريدج مع ابنهما الأمير جورج، تظهر جميع الصور التي تجمعهم، الدوق والدوقة عند ركبهما ليتمكنا من التواصل بالعينين معه. عندما تجثين على ركبك للحديث مع صغيرك، سيعي أنك تريدين بالفعل أن تستمتعي إليه وأن تتحدثي معه، فيشعر بثقة أكبر للتعبير والكلام والضحك والإفصاح عن مشاعره. هذا النوع من المساواة بينكما سيعبّد الطريق أمام نموّ رغبة طفلك تدريجاً بالحوار معك عندما يشعر بأنه بحاجة إليه. في ما يلي، إليك بعض النصائح التي ستساعدك على المضي في حوار فعال بينكما.

ركّزي على مشاعره

حين يكون طفلك مستاءً، كما حين تطلبين منه أن يرتب ألعابه مثلاً، صفي له الإحساس الذي يشعر به. قولي له إن هذا الطلب أغضبه، وإنك ترين أنه مستاء. يساعده هذا الأمر على فهم أن من الطبيعي أن يختبر مشاعر قوية. كما أن هذا الأمر سيعلمه أنك تتفهمين مشاعره، ما يشجّعه على التعبير لك عمّا يشعر به مع تقدمه في السن. 

انتبهي لحركاته المعبّرة

الأطفال الصغار يعرفون فقط بعض الكلمات والأمور التي يمكن أن يقولوها. ولكن التواصل والحديث أمران ضروريان جداً في هذه المرحلة. إن كان طفلك صغيراً، انتبهي إلى الحركات التي يقوم بها خلال الحديث: فإن كان يشير إلى الثلاجة مثلاً، فهذا يعني أنه يريد أن يأكل أو يشرب. اسأليه وانتظري أن يجيب بنعم أو لا. ثم أكملي واسأليه، هل يريد الماء أم الحليب؟

لا تمانعي أن يسيء التهجئة

أغلبية الأطفال يسيئون التهجئة في سن صغيرة. وبدل أن تحاولي تصحيح وتغيير الكلمات التي يتلفظ بها الصغير، يفضّل أن تركزي في ما يقوله وأن تفهميه. بهذا الشكل، سيشعر طفلك بمزيد من الثقة للحديث معك.

تحدّثي معه وأنت في مستواه...

اقتربي من طفلك للتحدث معه