تبدأ نوبات الاكتئاب أحياناً بالحدوث خلال الحمل، وتحديداً مع اقتراب موعد الولادة. ولكنّ النوبات المؤثرة والوازنة تلك التي تحصل بعد الوضع؛ هي عوارضها وكيف تعرفين.
ما هي العوارض الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة؟
إن حصول عارض أو اثنين على الأقل من المذكورة تالياً، واستمراره لمدة أسبوعين يعني أنك تعانين اكتئاب ما بعد الولادة.
- الشعور بالحزن، والفراغ، وفقدان الأمل.
- غياب الحماسة في أغلب نشاطات الحياة.
- الأرق أو النوم المفرط.
- الانفعال النفسي – الجسدي.
- التعب أو الافتقار شبه الدائم للطاقة.
- الشعور بعدم الاستحقاق أو ممارسة تحميل الذنب للذات بشكل مضرّ.
- فقدان القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
- أفكار متكررة بالموت والانتحار.
- تغير ملحوظ في الوزن.
ماذا تفعلين إن تأكدت أنك تعانين اكتئاب ما بعد الولادة؟
يجب عليك أن تستشيري اختصاصياً بالصحّة النفسية أو حتى طبيباً نفسياً. حاولي أن تتجاوزي العوارض التي تشعرين بها من خلال تحديدها وتشجيع نفسك عبر دعم ذاتي وإحاطة نفسك بأشخاص موثوقين وحكيمين سيمنحونك الدعم ويساعدونك بأمور الطفل والمنزل، وتنظيم بعض النشاطات الترفيهية التي تلطف حالتك.
ولكن كيف يمكن للناس من حول المرأة التي تعاني الاكتئاب أن يساعدوها؟
1.عبر مساعدتها، وعدم لومها
يجب عدم إلقاء اللوم على امرأة تعاني اكتئاب ما بعد الولادة، بل يجب مساعدتها على الاسترخاء والحصول على الراحة والنوم اللذين تحتاج إليهما.
2. تشجيعها على استئناف روتين حياتها اليومية
يجب مساعدتها على استئناف مزاولة نشاطاتها اليومية والعودة لحياتها الطبيعية، ما يعني أن ترتدي ملابسها الأنيقة وتهتمّ بشكلها. يمكنها أن تبادر إلى قصة شعر جديدة وممارسة الرياضة لاستعادة ثقتها بنفسها.
3. طمأنتها إلى أنه لا بأس بتناولها الأدوية إن احتاجت لها
غالباً ما تحتاج المرأة المكتئبة إلى أدوية خاصّة، لذا لا بد من تشجيعها على تناولها وتخفيف وطأة الأمر عليها.
4. دعمها نفسياً
الأهمّ هو مساعدة الأم على بدء أو تعزيز حياة نفسية متينة تمنحها فرصة لرؤية الأمومة من جانبها الجميل والإيجابي.
إنّ الإنجاب والاهتمام بطفل رضيع هو بحدّ ذاته تحدّ، ولا بدّ للمعاناة من اكتئاب ما بعد الولادة أن تزيد الأمور سوءاً. لهذا السبب، يجب على الأشخاص الذين يحيطون بالأم الجديدة أن يقدموا لها الدعم والمساعدة.