يطلق الأهل الكثير من الروايات المرحة والمضحكة رداً على أول أسئلة الطفل عن المكان الذي يأتي منه الأطفال وكيف يولدون، وذلك ظناً منهم أن الحديث عن الجنس أمام الأطفال سيّئ وغير لائق. كما أن موضوع الحديث في هذا الأمر بحد ذاته يدفع بالاهل إلى التوتر.

ولكن الخبراء يقولون إن من الضروري جداً للأهل أن يتكلموا مع أولادهم عن الجنس، مهما كان الأمر غير مريح بالنسبة لهم. يجب على الأهل أن يتجاوزوا هذا الفكر. فالحديث عن هذا الموضوع، يحمي أطفالهم ويساعدهم. ويعتقد الخبراء أن هذا الحديث تحديداً يجب أن يسمعه الأولاد من أهلهم، لأنهم المصدر الأفضل للمعلومات، وبالطبع سيكون أفضل من سماع أمور قد تكون صحيحة أو لا من أولاد في سنّهم مثلاً.

الوقت الصحيح

ولكن متى يجب أن يحصل هذا الحديث؟ يقول الخبراء إنه  يجب على الاهل أن لا يجدولوا هذا الموضوع، أو أن ينتظروا سناً معينة لشرح هذا الأمر لأولادهم، والأفضل طبعاً أن لا يكون الحديث مقتصراً على جلسة واحدة بل عدة جلسات خفيفة الظل. ولكن في المقابل، ينصح المختصون دائماً بأن يبدأ الأمر مبكراً، ويعتبرون سن الـ12 مناسباً، إذ إن ما قبله يجب أن يخصّص للحديث عن سن البلوغ.
 

ولكن كيف يتم الحديث؟

1.خذي الأمر على محمل الجد

لا تقولي "أنت صغير جداً على هذه الأمور"، بل قولي له إنه ما من سؤال ممنوع، وحاولي أن تلبّي فضوله، ولكن دون أن تشعريه بالملل.

2. استخدمي الكلمات بطريقة صحيحة ولائقة

تفادي أن تستخدمي كلمات فضفاضة مثل "هناك في الأسفل" او "تعرف عن ماذا أتكلم"، ولا تخافي من استخدام أسماء الأعضاء كما هي، إذ إنها ليست كلمات سباب غير لائقة، بل يجب استخدامها لتري طفلك أنك مرتاحة خلال حديثكما.

3. تكلمي بما يلائم سنه

لا تتكلمي بلغة تفوق قدرة طفلك على الفهم، فكلما كان الولد صغيراً، يجب أن يكون كلامك بسيطاً. وإلا فإنه سيخسر اهتمامه، كما يجب أن تتفادي إثقال رأسه بكمّ كبير من المعلومات.

4. استخدمي الأمثلة

اختاري الكلام ممّا يعيشه طفلك، كالأفلام التي يشاهدها والناس الذين يقابلهم.

5. أوصلي مبادئك

شاركي ابنك أو ابنتك بالمبادئ التي تعتمدينها في حياتك، ليستفيدوا منها الى حين يواجهون صعوبة في الاختيار عندما يكبرون.

6. استرخي

لا تقلقي من عدم امتلاكك الإجابات عن جميع أسئلة طفلك، فما تعرفينه أقل أهمّية من كيفية إجابتك عنها. فالأهمّ أن يعرف طفلك أنه ما من ممنوعات أو من محرّمات في حديثه معك.