حان وقت العودة الى المدرسة، ولا بد أنها ستكون فترة صعبة على طفلك وعليك، وإعادته الى توقيت النوم والاستيقاظ المدرسي الى الانضباط في الدراسة... وبالطبع يمكنك أن تساعدي طفلك على هذا الأمر. قد يكون التغيير بالنسبة له جيداً ولكنه لن يكون سهلاً... لهذا السبب، قد تلزم بعض الخطوات التحضيرية التي تسبقه. إليك بعض الاقتراحات:
حافظي على الإيجابية
يتمتع سلوك الأهل بتأثير قوي على نظرة الأطفال لبداية العام الدراسي، إذ إنهم يشعرون بأحاسيس أهلهم، ويتفاعلون معها. عليك أن تكوني مقتنعة بأنهم سيتجاوزون التغييرات حتى لو كانت صعبة، فتعطي بذلك رسالة قوية وفعالة لأولادك. أنت بالطبع لا تريدين أن تلغي أحاسيسهم، ولكنك تريدين أن تكون طبيعية وكأنك تقولين: "يشعر الجميع بالتوتر عند العودة الى غرفة الصف، ولكنني أعرف أنكم ستكونون بخير".
كذلك يجب أن توضحي لأولادك أن قلقهم من العودة الى المدرسة يجب أن لا يكون سبباً لمنع أنفسهم عنها، وأنهم يجب أن يكونوا حاضرين لمواجهة الوضع الجديد والتحدي الذي يضعهم أمامه.
رتّبي روتيناً
يمكت لترتيب روتين جديد في المنزل قبل البدء بالعام الدراسي أن يساعد الأطفال على التأقلم. كما ينعكس مباشرة بشكل إيجابي ومفيد على عملهم في الصف حيث يكون يومهم مليئاً بالروتين. وينصح الخبراء الأهل باعتماد مسألة الروتين هذه مع جميع الأولاد من أيّ سن كانوا، إذ إنهم يحتاجون لأن يروا ماذا يفعلون لا أن يسمعوا. كما يجب على الأهل أن يطلعوا أطفالهم على توقعاتهم يومياً.
ينصح الخبراء الأهل بوضع لائحة أو جدول لمساعدة الأولاد على الانتظام والاستمرار وفقاً لما وضع، مما سيساعد على تخفيف قلقهم وخاصة في الصباح قبل الخروج الى المدرسة.
لبعد الظهر، ضعي أيضاً روتيناً للفروض المنزلية، والوجبات الخفيفة، والنشاطات الخارجة عن المنهج الدراسي.
في الليل، يجب أيضاً وضع روتين للنوم (الأفضل البدء به قبل الانطلاق بالعام الدراسي)، مع مراعاة حاجة الأطفال بين 5 و12 سنة الى 10 ساعات من النوم.
رتبي بعض العادات المرحة
ولأن الطريقة المتبعة تحدث فارقاً كبيراً، وإن كنت متحمسة لبداية العام الدراسي، فسيكون أولادك مثلك. لهذا السبب، يمكن لترتيب عادة أو برنامج سنوي أن يساعد على اعتبار بداية المدرسة أمراً ممتعاً لسنوات مقبلة. يمكن في الليلة التي تسبق بداية العام الدراسي أن تجتمع العائلة للقيام بأنشطة مرحة وأن يتحدث أفرادها عن الحماسة والمخاوف من السنة المقبلة. في الصباح، قبل الذهاب، امنحيهم فرصة اختيار الفطور الذي يحبّونه، وكذلك على الغداء عند عودتهم.