يقولون إن عمل الخير يبدأ في المنزل، ولكنه يتطلب بعض الصفات كالتعاطف، والشهامة، والأهم الثقة بالنفس. وما بين المضايقات ووسائل الإعلام النقدية، بات الأطفال يعانون من ضعف في ثقتهم بأنفسهم أكثر من أيّ وقت مضى. ومع أنه لا يمكننا أن نسيطر على ما يحصل في المدرسة أو ما يُكتب في المجلات، يمكننا أن نمسك بزمام الامور في مكان واحد: المنزل. يمكنك من خلال بعض التغييرات، أن توجدي مساحة تعزز ثقة طفلك بنفسه وتعلميه أن يساعد الآخرين الذين يعانون من المشكلة نفسها.
امنحيه الكثير من المديح
ولكن لا تبالغي! ففيما يمكن للنقد الدائم أن يدفع ولدك الى التشكيك في قدراته، يمكن للمديح الزائد أن يزيد من غروره ويقوده نحو خذلان الآخرين. هنّئيه عند إتمامه أيّ أمر بشكل جيد، ولا تتردّدي في إعطائه التوجيهات عندما يحتاج إليها.
أظهري له الحنان
قد تفاجئين عندما تعرفين تأثير حضن وكلمة "احبك" والعاطفة على طفل وثقته بنفسه، إذ إنهما لا يذكّرانه بأنك تهتمين لأمره فحسب، بل سيشعرانه أيضاً بالراحة للتعبير عن أحاسيسه، ويسهّلان عليه خوض المشاكل التي قد يواجهها في المستقبل.
امنعي السلبية
لا بد أن هذا الأمر أسهل قولاً منه فعلاً، فضلاً عن أنه ليس واقعياً. ولا بد أن جميعنا يمر في أوقات صعبة أحياناً، ومن الصعب أن نحبس هذه الأفكار، لهذا السبب، يجب أن تبدئي بمنع بعض الكلمات التي يردّدها طفلك دائماً مثل: غبي، وسمين، وبشع. لا بد أنه سيستمر في سماع هذه الكلمات في المدرسة أو الشوارع، ولكن عند منعها في المنزل، ستخلقين بيئة آمنة حين يشعر بالخيبة.
كوني قدوة صالحة
قبل اي شيء يجب أن تتعلمي أن تكوني قدوة في هذا الصدد. إذا نعتّ نفسك بالغبية أو الضعيفة عند التحديات، إذاً لا بد لطفلك من أن يفعل مثلك. لا تنظري لهذا الأمر كفرصة لبناء ثقة طفلك بنفسه فحسب، بل لتعزيز ثقتك أنت أيضاً.