هل بصق طفلك بعض الحليب بعد الرضعة؟ لا بأس بالأمر فهو أمر طبيعي. و لكن في أغلب الأحيان، يُعطى الأطفال الأدوية لعلاج بعض الأمور العابرة التي تكفي فيها خطوات بسيطة.
كيف تتفادين و تعالجين التقيّؤ؟
أظهرت دراسة أجريت عام 2011، أن إعطاء الأطفال الرضع الأدوية في 80 بالمئة من الحالات لأسباب معوية غير مبرّر طبياً. لماذا؟ لأنه في سن ما قبل السنة، يصعب تحديد نوع الإصابة لدى الأطفال. كما أن التقيؤ هو حالة شائعة بنسبة 80% لدى الرضع دون الـ6 أشهر و لأكثر من مرة يومياً. و لكن في هذه السن يمكن تفسير رد الفعل هذا بعدم اكتمال نموّ الجهاز الهضمي للطفل.
ميّزي استرجاع الطعام الطبيعي من المرضي
استرجاع الطعام أمر مزعج نعم، و لكنه لا يشكل أي خطر أو مضاعفات. وفي المقابل، هناك ما يسمّى استرجاع الطعام المرضي، الذي يحصل بسبب سوء تكوّن في الجهاز الهضمي للطفل، و خاصة الذين وُلدوا مبكراً. في هذه الحالة، العلاج واجب، حتى إن الجراحة قد تكون ضرورية في بعض الأحيان. لكن يجب الحذر، إذ إن عوارض الحالتين متشابهة، و لكنها تختلف فقط من ناحية الألم و الحرقة اللذين يشعر بهما الطفل عند التقيؤ في الحالة المرضية. بالطبع، ستلاحظين ما إذا كان طفلك منزعجاً و يبكي ألماً.
علاج التقيّؤ المرضي
يُشخّص هذا النوع من التقيّؤ عن طريق تصوير بالمنظار عبر إدخال كاميرا للتأكد من الإصابة. و لكن في بعض الأحيان، عندما تتجاوز هذه الحالة 5 مرات يومياً، يلجأ الأطبّاء الى وصف الأدوية، التي قد تكون مؤذية في بعض الحالات.
أدوية معالجة حموضة المعدة
بعض الأدوية تعالج الحمضية الموجودة في ما يراجعه الطفل بعد الرضاعة، و بالتالي تعالج التهاب المعدة. و لكن احذري، هذه الأدوية غير قادرة على علاج أو منع التقيؤ المرضي. و لكن غالباً ما يكتمل علاج الطفل بعد أسبوعين أو ثلاثة بها، في حالات التقيؤ الناتجة عن الحساسية تجاه بروتينات الحليب أو المغص مثلاً. كما أن هذه الأدوية تستعمل على المدى القصير، لأن لها آثاراً جانبية على المدى البعيد، إذ إنها قد تسبّب إسهالاً أو التهاباً في الرئة.
طرق بسيطة لتفادي التقيّؤ الطبيعي
احرصي أولاً على أن تكون حلمة الرضعة أو اللهاية ملائمة لسن طفلك، و مناسبة لفمه بحيث لا تدخل الهواء مع الحليب الى معدته، و انتبهي أيضاً لوضعيتها على فمه. كما ينصح الخبراء أيضاً باستراحة قصيرة في منتصف الرضعة أو تجزئة الطعام وحث الطفل على التجشؤ في هذه الاستراحة. و بالطبع يجب أن لا ينام طفلك فوراً بعد الطعام، بل يجب الانتظار حوالى 30 دقيقة حتى يكتمل هضمه للطعام.