ينتمي مرض التوحّد الى مجموعة من الاختلالات في النموّ العقلي. يختلف التوحّد في إصابته من طفل الى آخر، و تتضمّن اختلالاته تأخرات في نموّ الكثير من المهارات الأساسية، بما فيها تأخر القدرات على الاختلاط الاجتماعي أو تكوين العلاقات مع الآخرين و التواصل الفعّال. كما يمكن للأطفال الذي يعانون من التوحد أن يعانوا من إعاقات فكرية و تحدّيات سلوكية.
ما هي عوارض التوحد؟
تظهر عادة عوارض التوحّد قبل أن يبلغ الطفل سنته الثالثة و تدوم خلال حياته. يمكن للطفل الذي يعاني من التوحد أن تظهر عليه مجموعة كبيرة من العوارض، التي تختلف في حدتها من الطفيفة الى الإعاقة. و يمكن للعوارض العامة التي قد تظهر على الطفل أن تتضمّن:
- صعوبة في التواصل الشفهي، مع صعوبة في استخدام اللغة و فهمها.
- عدم القدرة على المشاركة في حديث، حتى عندما يمتلك الطفلة القدرة على الكلام.
- صعوبة في التواصل غير اللفظي كالحركات و تعابير الوجه.
- صعوبة في التفاعل الاجتماعي، بما فيها الارتباط مع الأشخاص و المحيط من حوله.
- صعوبة في تكوين الصداقات و تفضيل اللعب وحيداً.
- أساليب غير اعتيادية في اللعب بالألعاب و أشياء أخرى، كترتيبها بطريقة معينة غريبة.
- صعوبة في التأقلم مع التغيّرات في الروتين أو الأشياء المألوفة في المحيط، أو الإصرار غير المنطقي على اتباع تفاصيل في الروتين.
- تكرار حركات جسدية، أو أنماط سلوك كالتصفيق و الدوران و ضرب الرأس.
- الانشغال بأشياء غير اعتيادية أو بأجزاء من الاشياء.
يتمتع الاشخاص الذين يعانون من "توحّد العلم" بمهارات استثنائية في مجالات محددة كالموسيقى و الفن و الأرقام. كما يتمتع هؤلاء بالقدرة على أداء هذه المهارات دون دروس أو تمرين.
ما هي المؤشرات على احتمال إصابة الطفل بالتوحّد؟
- غياب الثرثرة أو إصدار أصوات لدى الطفل حتى شهره الـ12.
- غياب الحركات كالإشارة أو التلويح في سن 12 شهراً.
- عدم نطق طفلك بأيّ كلمة حتى سن 16 شهراً.
- عدم نطقه بجملة من كلمتين بمفرده (فقط تكرار ما يقوله الآخرون) بحلول شهره الـ24.
- خسارة طفلك أيّ مهارات لغوية أو اجتماعية في أيّ سن كان.
- طفلك غير قادر على إجراء تواصل بالعينين.
- طفلك لا يقوم بأيّ تعابير بوجهه، كما لا يتجاوب مع تعابير الآخرين.