كيف تساعدين طفلك ليصبح شخصاً مسؤولاً؟

كيف تساعدين طفلك ليصبح شخصاً مسؤولاً؟

Nawa3em by 9 Years Ago

تكاثرت أخيراً أصوات الكبار الذين يصرخون تذمّراً من الجيل الحالي غير القادر على تحقيق أيّ شيء بمفرده و لا يتحمّل مسؤولية أفعاله. و هم دؤوبون دوماً على انتقاد أفعال جيلنا خاصة في تربية الأطفال، كما عندما ينتقدون استجابتنا لجميع مطالبهم أو عندما ينصحوننا بترك الطفل يبكي لأن الحياة ليست سهلة. و لكن المشكلة الحقيقية هي أننا بالفعل لسنا شديدين مع أطفالنا، و هو ما يجعلهم غير مسؤولين و غير قادرين على مواجهة الحياة. لهذا السبب، جمعنا بعض النصائح التي قد تساعد في هذا الأمر.

1. اسمحي لطفلك بأن يعتمد على نفسه

يركز مجتمعنا على دفع الاطفال نحو الاستقلالية، و لكن الأمر لا ينجح، إذ إن الاطفال كالبيت، لن يعلو و يثبت دون أسس صحيحة، كما لا بد أن يعاني من مشاكل. كذلك فالارتباط أمر ضروري جداً بالنسبة لنموّ الأطفال الصحيح، لهذا السبب فإن موضوع ترك الأطفال يبكون و عدم الاستجابة لمطالبهم لأنه لن ينفع، بل العكس، فإن الارتباط و العاطفة سيمنحان الطفل الإحساس بالأمان و الثقة للانطلاق نحو العالم، و التراجع حين يشعرون بضرورة التراجع.

2. اسمحي لطفلك بالنموّ نحو استقلاليته

يعمل الأهل أولاً على استقلالية أطفالهم منذ المهد، ثم يحدّون منها بحجة أنهم صغار و لا يزالون في طور النموّ. و من هنا، يجب أن تسمحي لطفلك بالاستكشاف كتركه يلعب الألعاب التي حدّدها بنفسه مثلاً. في سنّ أكبر، قد تكون الاستقلالية بركوب الدراجة أو العودة وحدهم الى المنزل.

3. اسمحي لطفلك بأن يلعب، و أن يلعب كثيراً

حتى سن الـ6 أو 7 سنوات، يجب أن يمضي الأطفال أغلب وقتهم في اللعب في الداخل أو الخارج، الأهم أن يحصل على كفايته من اللعب. و لا نبالغ أيضاً إن قلنا إنّ حاجة الطفل للعب في هذه السن توازي حاجته للتعليم، إذ إن اللعب يسمح له بالاكتشاف و التعرّف الى أشياء جديدة تفيده في نواحي حياته كلها. فضلاً عن أن أكثر الأطفال يحبون التسلية بالألعاب القاسية و حتى الفتيات، كألعاب السيوف مثلاً، و عندها يجب أن تسمحي لهم.

4. اسمحي لطفلك بتحمّل مسؤولية أفعاله

في مجتمعنا، يسيطر على تربية الأهل لأبنائهم خطان من التعامل مع أطفالهم، الأول هو تفادي رؤية أطفالهم يتألمون عبر العقاب و الصراخ و الثاني هو اعتماد عقاب شديد يلائم الخطأ الذي ارتكبوه. و لكن ماذا يعني تحمّل المسؤولية؟ في الطفولة، المسؤولية هي أن يعرف طفلك كيف يعوّض بنفسه عن خطأ ارتكبه أو شخص آذاه أو إصلاح شيء أفسده...

 

إضافة التعليقات

.