الحساسية تجاه السائل المنوي حقيقة، و لكن ما هي عوارضها؟ و كيف يمكنك أن تحملي و أنت تعانين منها؟ فعلى الرغم من أنهّا حالات نادرة، لكنها موجودة... و غالباً ما لا يتم التوصّل إلى تشخيصها. لهذا السبب، إليك ما يجب أن تعرفيه عنها:

الحساسية تجاه السائل المنوي، ما هي؟

الحساسية هي ردّ فعل غير طبيعي للجهاز المناعي يسبّبه الاحتكاك مع مادّة تكون غالباً غريبة عن الجهاز المناعي، و الحساسيّة تجاه المنيّ هي ردّ فعل تجاه مكوّن من السائل المنوي الذي يفرزه الرجل، أي إنها ليست حساسية تجاه الحيوانات المنوية، ما يعني أنّ النساء هنّ أوّل من يعانين منها، و لكن تجاه بعض الرجال و ليس جميعهم. و يجدر بنا ذكر أنّ الحساسية تجاه الكلاب، و تجاه السائل المنوي هي من نوع واحد، أي إنّ النساء اللواتي يعانين من حساسية تجاه الكلاب، قد يعانين منها تجاه السائل المنوي.

العوارض

إن عوارض الحساسية تجاه السائل المنوي، هي نفسها لأيّ حساسية أخرى: حكة، و حرقة في المكان المصاب (العضو التناسلي الأنثوي)، و ضيق تنفس، و حتى عوارض قد تكون أكثر خطورة.
يمكن للعوارض أن تكون أكثر أو أقلّ اعتدالاً، بحسب الشخص، و تظهر بعد العلاقة الحميمة: و عادة تختفي العوارض بين علاقتين حميميتين... و لكنها تعود للظهور بعد علاقة جديدة، ما يدل المختصّ على الحساسية تجاه السائل المنوي.
لسوء الحظ، قليلاً ما يتم تشخيص هذه الحساسية: هذه العوارض من شأنها أن تختلط مع التهابات أخرى (كفطريات مهبلية، أو التهابات أخرى). و يجب عدم التردد في استشارة الطبيب الذي سيحقق في المعلومات الضرورية.

هل يمكن علاج هذه الحساسية؟

في حال كانت العوارض محتملة، يمكن للمرأة أن تتبع علاجاً مضاداً للالتهاب (مضاد للهيستامين) كوقاية، ما يسمح لها بالحصول على علاقات حميمة طبيعية مع زوجها. و في حالات أخرى، لن يبقى للزوجين حلّ إلّا علاقة حميمة مع حماية.

و كيف يمكن أن يحصل الحمل في حالة المعاناة من حساسية تجاه السائل المنوي؟

في حال تم تأكيد التشخيص، و تأكدت الحساسية، و تفاقمت العوارض، و في حال فشلت محاولة معالجة الحساسية، يجب على الزوجين اللذين يريدان إنجاب طفل أن يتوّجها إلى تقنيات الإنجاب بمساعد طبية، أي أن يلجآ إلى التلقيح الصناعي.