قد تعتبرين أنّ آلة غسل الصحون هي معجزة عصريّة، توفّر على ربة المنزل الكثير من الوقت خلال وقت التنظيف ما بعد الوجبة، و لكن هذه الآلة العصرية قد تكون أيضاً مصدراً لخطر زيادة إصابة الأطفال بالحساسية و الإكزيما.

فقد وجدت دراسة جديدة أنّ غسل الأطباق باليدين قد يكون سبباً لخفض خطر الحساسية لدى الأطفال، و وجد الباحثون أنّ الأطفال الذين ينتمون إلى عائلة و منزل يتم فيه غسل الأطباق باليد، يعانون من نسبة أقلّ من المعاناة من الأمراض الحساسية مقارنة بأطفال المنازل التي يتم فيها غسل الأطباق في الآلة. و يضيف الباحثون أنّه يجب أن يحيط بالأطفال القليل من التراب و الأوساخ ليتمتعوا بصحّة أفضل.

ترتكز "فرضية النظافة" على فكرة أنّ الحساسيات تزداد لأننا نحافظ على نظافة منازلنا بنحو مبالغ فيه، و أنّ الأطفال يحتاجون إلى تعرض للبكتيريا في وقت مبكر من الحياة، لتقوية و تعزيز نظامهم المناعي. و في دراسات حديثة أخرى، وجد العلماء أن الصابون المضادّ للبكتيريا من شأنه أن يزيد فرص المعاناة من مختلف أنواع الحساسية، فيما يمكن لتربية الحيوانات الأليفة، أو العيش في مزرعة، أو حتى عدم الاعتناء بتنظيف لهاية طفلك أن يقلص هذا الخطر. و أضافوا أن التعرض للميكروبات، خاصة في وقت مبكر من الحياة، سيسهم هذا الأمر في تحفيز النظام المناعي بطرق متعددة، فيصبح أكثر قدرة على احتمال مشاكل الحساسية.

لهذه الدراسة، استطلع فريق الباحثين رأي أكثر من 1000 أم و أب، لأطفال في السابعة و الثامنة من أعمارهم، و في منطقتين من السويد. فجاوب الأهل على سلسلة من الأسئلة، تتضمن سؤالاً عن كيفية غسل الصحون بعد الوجبات.