تحتوي الفواكه والخضروات على الكثير من الأغذية، و من بينها الألياف الغذائية، والفيتامينات (أ، و س، وب2، وب6، وك، وحمض الفوليك...)، بالإضافة الى المعادن (البوتاسيوم، و الحديد، والمغنيزيوم، و الكالسيوم، و النحاس...).

قدمي لطفلك الفواكه و الخضروات الطازجة، وقدّميها بقشرها أيضاً، لأن الأخيرة تحتوي على أغلبية الألياف الغذائية و بالتالي الفيتامينات و المعادن. قدّمي له أيضاً الفواكه الملوّنة، لأنها تحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر.

كيف تحفظين الفواكه و الخضروات

ولأنها أغذية حيّة، فإنها تتنفس حتى بعد قطافها. لهذا السبب، فإن طرق حفظها هدفها إبطاء تنفسها، بهدف تأخير النتائج غير المرغوبة التي يمكن أن تحصل. لهذا السبب، فإن البرودة هي الطريقة الفضلى لحفظها.

احفظي الفواكه والخضار (باستثناء البطاطا و البصل و الطماطم و الموز) مغلفة بشكل منفصل، في أدراج الثلاجة المخصصة لهذا الأمر. و تشكل هذه الأدراج الأماكن الأكثر برودة و رطوبة في الثلاجة. و احرصي على أن تسمح أغلفتها بمرور الهواء حول المواد المختلفة منها. و احفظي البطاطا و البصل في مكان منعش و لكن ليس بارداً، و في الظلام لتفادي تفريخها. أما الطماطم، فاحفظيها في درجة الحرارة الطبيعية، لتحفظي طعمها.

الفواكه و الخضار المجلدة أو المعلبة

تُقطف الخضروات و الفاكهة بعد اكتمال نضوجها، عندما تكون طازجة و تتمتع بقيمة غذائية كاملة قبل أن تُجلّد أو تُحفظ.

قبل تجليدها، تُقشّر، و تُغسل، و تُبيَّض. ثم تُجلد بسرعة بحرارة أدنى من 18 درجة مئوية. و بفضل هذه الطريقة، لن يتغيّر شكلها أو غناها بالعوامل الغذائية.

أما الفواكه و الخضار التي تُحفظ، فتُقشر أيضاً و تُغسل. و كي تكون مناسبة لمعايير الحفظ في درجة الحرارة الطبيعية، و التخلص من أي خطر وجود للميكروبات، يجب أن تخضع لعلاج بحرارة الغرفة، يسمّى " التعليب". و من هنا، صحيح أن جزءاً من الفيتامينات الحسّاسة للحرارة ستُدمَّر، و أن كمية من المعادن الموجودة ستصبح في شراب أو مياه الحفظ. و لكن على الرغم من هذه الخسارة، تبقى القيمة الغذائية للأغذية الموضوعة في الحفظ مقبولة لحاجات الأطفال و الكبار.

الفواكه المجففة

لا يمكن لطفل أصغر من أربع سنوات أن يتناول الفواكه المجففة، لأنه قد يواجه صعوبات في مضغها و بالتالي أن يختنق. حتى بعد السنة الرابعة، يجب أن يُراقب الطفل أثناء تناوله الفواكه المجففة.

و لأنها تحتوي على كمية أكبر من السكر، يُرجّح أن تلتصق هذه الفواكه المجففة بأضراس طفلك، و بالتالي أن تعزز نموّ البكتيريا المسؤولة عن التسوّس. لهذا السبب، يُنصح بأن لا تُقدَّم للأطفال كوجبة خفيفة، بل يمكن أن تقدّم مع الجبن كوجبة أساسية لتفادي خطرها المتزايد بالتسوّس.