يمكن لوقت الاستحمام أن يتحول بسهولة إلى لحظة للمرح والتسلية، والاكتشاف للطفل. بالإضافة إلى أن هذه الوقت يحمل معه الكثير من الأمور التي يمكن تعلمها.
الفوائد
في الأشهر الأولى، تكفي الأحاسيس التي تمنحها المياه لجسد الطفل الصغير لإشباع شهيّته للاستكشاف. وهذه الأحاسيس التي يتلقاها الجلد يسجلّها الدماغ، و تساعده على التعرف إلى أجزاء جسمه. و بعد بضعة أشهر، حين يصبح قادراً على الجلوس، ستصبح يداه طليقتين ليتمكن من اللعب بألعابه المائية.
وقت الحمام يعزز:
- الحركية الدقيقة و فهم كيفية التعامل مع الأشياء: من خلال اللعب بالأشياء البلاستيكية ذات الأحجام المختلفة، كما سيتعلم طفلك شيئاً فشيئاً أن يملأها ويفرغها، و أن يفرغ واحدة منها في الأخرى، و أن يجعلها تطفو أو يغرقها.
- نمو اللغة: حين تتكلمين عمّا يحصل، فأنت بذلك تحفزين الكلام لدى الصغير. عندما تقولين مثلاً: "الزجاجة مليئة بالمياه"، أو "أحسنت، لقد نجحت في إفراغ الكوب".
- لحظات ثمينة من التكامل بينك و بين طفلك.
نصائح للاستفادة من مرح الحمام بأمان
- تأكدي من أن تتراوح درجة حرارة المكان بين 20 و 24 درجة.
- قبل وضع طفلك في الحوض، تأكدي من أن المياه ذات حرارة مناسبة: بين 35 و 38 درجة.
- ضعي جميع الأشياء الضرورية للحمام بمتناول يدك، بما فيها الألعاب.
- لا تبتعدي أبداً عن طفلك حين يكون في المياه، إذ إن الطفل قد يغرق في غضون ثوان و في كمية قليلة جداً من المياه دون أي ضجة.
- لا تستخدمي أيّ كراسٍ أو حلقات للحمام للطفل، لأنها تمثّل خطراً كبيراً بالغرق. فوفقاً لمنظمة الصحة الكندية، فإن هذه المستلزمات و حتى لو كانت تمنح الأهل إحساساً بالأمان، فإنها تغرق الطفل بسهولة.
ألعاب الحمام
إذا كانت الألعاب التي تقدمينها لطفلك خلال حمامه تتوافق و عمره، فلا بد أنها ستثير فضوله و اهتمامه. كما يمكن لكثير من الأمور الموجودة في المنزل أن تشعر طفلك بالسرور و المرح، كأوعية البلاستيك (علب و زجاجات) لملء و إفراغ، و نقل المياه... كما يمكن لقِمع أن يساعده على ملء الأشياء الضيقة؛ و إسفنجة و غيرها...
و من بين الألعاب التي ينصح بها للحمام خاصة، هناك الكتب المصنوعة من البلاستيك، و الألعاب التي تخرج الماء عندما نضغط عليها، و طواحين المياه، و الشخصيات الموجودة في السفن، و البطة التي تصدر صوتاً بالطبع، و التي يمكن مع غيرها من الألعاب ذات الأصوات أيضاً أن تعلم الطفل كيف يمكن للمياه أن تغير الأصوات.