العنف ضد الأطفال.. سلسلة من القصص المفجعة

العنف ضد الأطفال.. سلسلة من القصص المفجعة

Nawa3em by 10 Years Ago

العنف ضد الاطفال واحدة من أكبر المشكلات التي تؤرق العالم في الوقت الراهن، في ظل التزايد الرهيب في أعداد الأطفال ضحايا هذا العنف، وفق تقارير المنظمات الدولية والانسانية المعنية بالطفولة، التي تؤكد تعرّض ملايين الاطفال في أنحاء متفرقة من العالم و خاصة العربي لأشكال كثيرة من العنف من جانب الآباء او الامهات، او فئات اخرى، وهو ما يهدّد حياة هؤلاء الاطفال أحياناً (ضحايا العنف). كثرت الحالات في السنوات الأخيرة، و استهدفت الأطفال من الجنسين و جميع الفئات العمرية.

الطفلة التي وجدت في حاوية الزبالة

فقد ضجت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أخيراً بقضية الطفلة المصرية "رودينا" التي لم تكمل سنتها الأولى، في حاوية مهملات في منطقة شبرا في القاهرة. وقد تبيّن أنها تعاني من كسر في الرجل اليمنى و الخصر و"شرخ" بسيط في العمود الفقري. و لم يستطع الأطباء تحديد سبب الإصابة، إلا أنهم قالوا إنّ من المحتمل أن تكون ارتطمت بشيء، أو وقع عليها شيء ثقيل. كما لم يُحدَّد زمن الإصابة. و قيل إن أبوي هذه الطفلة منفصلان، و كانت تعيش في منزل عمها حيث كانت زوجة عمّها تعرّضها للعنف و الضرب، بعد أن تركتها والدتها لضيق الأحوال المادية، و اختفاء والدها و امتناعه عن تحمّل مصاريفها. وكانت قضية هذه الفتاة قد أثيرت بعد نشر الفنان أحمد السقا صورتها على صفحته الخاصة على فايسبوك بعد أن عثرت عليها إحدى السيدات في حاوية للزبالة. وبعد انتشار الصورة عادت الطفلة التي كانت تمكث في المستشفى إلى حضن أمها في موقف مؤثر جداً.

ابنة الثانية عشرة تُقتل بدافع الشرف!

هزت قضية الطفلة اليمنية "مآب" ابنة الـ12 عاماً، بعد أن عذبها والدها بطريقة وحشية مستخدماً الكاوية الكهربائية، بالإضافة الى تصويرها بكاميرا الهاتف أثناء التعذيب، متذرّعاً بأنها جريمة شرف و أنها ارتكبت الفاحشة، معترفاً بجريمته كاملة امام القضاء، وذلك على الرغم من عرض الفتاة على ثلاثة أطباء وأكدوا جميعهم أن الفتاة ما زالت بكراً.

أب يقتل ولده بعد أن أزعجه بكاؤه!

حدث ذلك في أحد مخيّمات النازحين السوريين في شمال لبنان حيث أقدم السوري حسن العايش على خنق طفله الرضيع الذي يبلغ ثمانية أشهر من العمر لأن بكاءه يزعجه، دون إقدام الوالدة على إظهار أيّ مقاومة. و قد دفن الأب ضحيته بعد منتصف الليل، إلا أن سكان المخيم شعروا بالأمر، و أبلغوا القوى الأمنية التي ألقت القبض عليه.

الطفلة التي قتلتها الخادمة...

وطبعاً لم ينس أحد بعد قصة الطفلة سيلين راكان ابنة السنوات الأربعة التي لفت قضيتها بالكثير من الغموض بداية الأمر، إذ ظنّت العائلة أن سيلين تُوفيت نتيجة تلقيها طعماً فاسداً عند الطبيب الذي يعاين أطفالها منذ اثنتي عشرة سنة، فقد أخذت سيلين اللقاح عند الخامسة من بعد الظهر وتوفيت في اليوم التالي، فما كان من والد الطفلة إلا أن ظنّ أن طفلته تُوفيت بعد خضوعها لهذا الطعم و لا سيما أن الفتاة كانت بصحة جيدة ولا تعاني من أيّ مرض، معتبراً أن السبب الوحيد الذي يمكن أن يكون للوفاة هو الطُعم، ليتبيّن لاحقاً من خلال فحوص الطبيب الشرعي أن سبب وفاة سيلين يعود إلى اختناقها.
العائلة فتحت تحقيقاً بالحادثة، مستعينة بكاميرات المراقبة المزروعة في كافة أرجاء المنزل.

وبعد مشاهدة الأفلام وتحليلها اكتُشف أن العاملة الإثيوبية هي من أقدمت على قتل الفتاة الصغيرة، ثم أقدمت على تفحص الفتاة لعدة مرات لتتأكد من أنها توفيت، فاتصلت بوالديها بعد مرور أكثر من نصف ساعة على وفاتها، وأخبرتهما أن سيلين باردة ولا تتنفس، فطلبت الوالدة من الخادمة أن تأخذ سيلين وتخرج بها لتصطحبهما إلى المستشفى حيث تبيّن أنها قُتلت خنقاً.

عائلة سيلين اتصلت بالقوى الأمنية التي حضرت واصطحبت الخادمة إلى التحقيق بعد اعترافها أمام العائلة بأنها قتلت سيلين. وهذا بالفعل ما أثبته التحقيق معها.

تلك عينة صغيرة من القصص المفجعة والمحزنة التي نتمنّى أن لا تتكرّر وأن نستطيع حماية أطفالنا بكل ما أوتينا من قوة.

 

إضافة التعليقات

.