يمكن للشخص أن يتوصّل بسهولة إلى خاتمة مفادها أنّه بعد التمدّد الكبير الذي يحصل أثناء الولادة، لن تعود الأمور كما كانت عليه سابقاً - فيجب أن لا ننسى أنّ هناك كائناً خرج من مكان صغير! و لكن لحسن الحظ، فإن المنطقة الحسّاسة عند النساء لا تشبه مجموعة من الملابس التي ترتدينها منذ سنوات.
و يبدو أنّ هناك مفهوماً خاطئاً شائعاً بين النساء و هو أن المرأة التي تلد عبر عملية قيصرية تستعيد عافيتها فوراً من هذه الناحية، دون حصول أيّ تغيّر في المكان الحسّاس لديها، و لكن وفقاً للخبراء، هذا الامر غير صحيح.
أولاً، يجب على النساء أن يفهمن أن المنطقة التناسلية مكوّنة بشكل يشبه آلة الأكورديون الموسيقية، أي بشكل مجهّز ليمتدّد كثيراً. و حين تفكر المرأة أن طفلها الذي ولدته قد خرج من هذا المكان، لن تفكر إلا بالأسوأ، و لكن الجسم قادر أو بالأحرى مكوّن بشكل يتأقلم مع هذا الأمر و يتعافى. أما المساعدة الأخرى، فتكون قدرة الطفل على الانزلاق، إذ إنه مغطى بالدهون أو على الأقل السائل السلوي الرطب. هذا التزييت سيساعد الطفل على الحركة عبر قناة الولادة.
كما أن الأعضاء التناسلية ليست مكوّنة بشكل يتمدّد فقط من أجل عملية الولادة، بل أيضاً ليعود الى ما كان عليه سابقاً، كما ان هذه المنطقة تخفي أسراراً جيدة أخرى، اكتشفتها الكثير من النساء.
إن نتيجة الولادة الطبيعية هي تدفق كمية كبيرة من الدم الى المنطقة، ما قد يقدّم للمرأة فرصة الشعور بنشوة أكبر بعد الولادة الطبيعية. هذا التأثير قد يتراجع إذا كان تكوين الحوض لديك ضعيفاً، و لكن يمكن لطبيبك أن يعلمك كيف تمرّنين هذه العضلات بطريقة صحيحة لتعزيز قوتها.
يمكن لهورمونات المخاض بعد ولادة طبيعية أن تترك المرأة و هي تشعر كأنها شديدة القوة و أكثر ثقة بقدراتها الخاصة أكثر من دورها في علاقتها الحميمة. و بالإضافة الى القدرة على الشعور بنشوة أكبر، تجد الكثير من النساء أن حياتهن الحميمة أفضل بكثير بعد ولادة طبيعية.
كذلك من الضروري أن تبقي في بالك أنك بعد الولادة ستخسرين القليل من رغبتك الحميمة ، لا فقط بسبب التعب، بل بسبب بعض الجفاف الذي قد يصيب منطقتك الحسّاسة.
الألم بعد ولادة قيصرية
شيء آخر قد يفاجئ النساء أيضاً و هو ألم العلاقة الحميمة بعد الولادة القيصرية، إذ إن فكرة ان العلاقة الحميمة الأفضل بعد الولادة القيصرية هي مجرد أسطورة، و أسطورة سيئة جداً أيضاً. و وفقاً لأحد المختصين، الحل الوحيد لتفادي ألم العلاقة الحميمة بعد الإنجاب هو الولادة الطبيعية. قد تفاجأ الكثير من النساء، و لكن الأمر صحيح، حتى إن الألم قد يستمر من ستة أشهر إلى اثني عشر شهراً بعد الولادة، خاصة في النساء اللواتي لا يحاولن حل الأمر، و لا يتكلمن مع الطبيب.
ما يقوله الباحثون عن العلاقة الحميمة بعد الولادة
لسوء الحظ، و حتى في الوقت الذي وصلنا إليه اليوم، لا تزال هناك نساء يطلبن الولادة القيصرية ليحافظن على علاقتهن الحميمة بعد الولادة، و لكن هذا الأمر خاطئ، إذ إن الولادة الطبيعية لا تؤثر أبداً عليها.