هل يصحّ فعلاً ما وجدته الدراسة عن وجود رابط بين حبوب منع الحمل و أورام الدماغ؟

وجد الباحثون في دراسة حديثة رابطاً بين بعض أنواع وسائل منع الحمل التي تعمل على الهورمونات و سرطان الدماغ. في هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في "ذا بريتيش جورنال أوف كلينيكال فارماكولوجي"، أشارت المعلومات التي تم التوصّل إليها، الى أن النساء اللواتي استخدمن وسائل منع الحمل التي تحتوي فقط على البروجستين قد واجهن خطراً أكبر في المعاناة من "الغليوما" و هو ورم نادر في الرأس. قاد هذه الدراسة طبيب مختص بالجهاز العصبي من الدنمارك، و قد تدارس عادات منع الحمل لمجموعة من النساء تتألف من 317 امرأة، تراوح أعمارهنّ من 15 الى 49 سنة، يعانين من هذا الورم. و أظهرت المعلومات بعدها أن النساء اللواتي استخدمن الرقعة اللاصقة، و الحبوب المانعة أو اللولب الذي يحتوي فقط على هورمون البروجستين لأكثر من خمس سنوات كنّ عرضة أكثر بـ2.4 مرات لخطر الإصابة بسرطان الدماغ. كما أن النساء اللواتي اعتمدن على وسائل منع حمل أخرى قد واجهن خطراً بالمعاناة من هذا الورم، و لكن بالنسبة المرتفعة نفسها للتي تحتوي على البروجستين.

و يضيف الباحثون أن النساء اللواتي يستخدمن موانع الحمل في أيّ وقت، بغضّ النظر عن طول مدة الاستعمال، يواجهن احتمالاً بنسبة 50% من الإصابة بـ"غليوما". و من الضروري الإشارة الى أن هذا الورم الشديد الندرة، يؤثر على حياة 5 من 100000 امرأة، أي إن خطر انتشاره لا يزال حتى الآن قليلاً جداً. و يقول أحد هؤلاء إن هذه الدراسة لا تهدف الى إبعاد النساء عن استخدام حبوب منع الحمل.