يحتلّ اللعب خارج المنزل مكانة مهمة جداً في مرحلة نمو الطفل ، فحين يُخرج الأهل طفلهم من المنزل، يقدمون له فرصاً جديدة للعب والتفاعل، ما يساعد الطفل على تطوير سبل التواصل لديه وتكوين مهارات اجتماعية من ناحية، ويبين له أهمية الاستمتاع بوقته بطريقة صحية ونشطة من ناحية أخرى. فلا بأس إذاً في خروج الطفل من المنزل ليلعب وتتسخ ملابسه! فذلك يشجعه على تطوير إمكانيات وقدرات تضعه على الطريق الصحيح لاتباع نمط حياة صحي عندما يكبر.
واليوم تقدم الطبيبة إيمي بايلي أخصائية علم النفس السريري والدكتور نيشاد السيد أخصائي العلاج الفيزيائي، بعض النصائح التي تخوّل تحقيق هذه الأهداف لكل أم، وتأمين مساعدتها لطفلها.
- يراقب الطفل محيطه ويتعلم منه، فكوني قدوة صالحة له؛ بوسعك الخروج من المنزل واللعب معه، فتستفيدان معاً من ممارسة التمارين الرياضية ، وبالتالي تنعمان بصحة أفضل.
- بيّنت الدراسات أن اللعب وممارسة التمارين الرياضية يحفّزان الدماغ على إفراز موادّ كيميائية تجعلنا نشعر بالسعادة، والاستمتاع بالوقت الذي نمضيه في اللعب مع أطفالنا، ما يؤدي إلى توطيد العلاقة بيننا.
- طبعاً، من المهم تمضية الوقت مع طفلك، لكنّ الأهم يكمن في تمضية أوقات ممتعة معه. وإذا كان جدول أعمالك حافلاً خلال الوقت الذي تكرّسينه لطفلك، فأطفئي الأجهزة والألعاب الإلكترونية، ورافقي طفلك خارج المنزل، وشاركيه بأي نشاط من شأنه توطيد علاقتكما.
- يتأثر الأطفال الأصغر سناً بنوعية العلاقة التي تربطهم بذويهم، لا سيما أنها تحدد نظرتهم إلى أنفسهم وإلى الآخرين، وتشكّل النموذج الذي يبنون على أساسه توقعاتهم المستقبلية حول العلاقات. وتلعب هذه العلاقة دوراً مهماً أيضاً في بناء الطفل صورة إيجابية لنفسه.
- يقدّر الأطفال الأكبر سناً الثناء الذي ينالونه من والديهم حتى ولو أبدوا اهتماماً أكبر باللعب مع أصدقائهم. لذا حتى لو لم تستطيعي مشاركته اللعب لأي سبب من الأسباب، احرصي على الأقل على الحضور لمشاهدته يلعب.
- إذا شعرتِ بالحماسة حيال أي نشاط تمارسينه في الخارج، فسيحذو طفلك حذوك في سلوك يُعرف بـ"اللعب المتوازي"، وسرعان ما سترينه يشترك في أنشطة مماثلة.