وجدت دراسة جديدة أنّ ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى تباطؤ في نموّ أدمغة الأطفال الذين يعانون من السكري النوع الأول. و قد تضمّنت الدراسة أطفالاً من سنّ 4 إلى 9 سنوات، أجروا فحوصات للدماغ و اختبارات لتقييم قدراتهم الدماغية، كذلك تمت مراقبة معدّلات السكّر في الدم لديهم باستمرار.

و مقارنة مع الأطفال الذين لا يعانون من السكّري، تبيّن أنّ أدمغة الأطفال الذين يعانون من هذا المرض قد عانوا من بطء في نموّ الدماغ. هذه الاختلافات تم ربطها بارتفاع و تغيّر معدلات السكّر في الدم بشكل كبير. و لكن العلماء لم يجدوا أيّ اختلافات ذات أهمية في مهارات الأطفال في التفكير و الذاكرة (المهارات المعرفية).

و تظهر نتائج الدراسة ضعفاً محتملاً في نموّ الأدمغة أمام ارتفاع معدلات الغلوكوز (سكر الدم) في الدم، حتى و لو كانت مدّة الإصابة بالسكري قصيرة.

و على الرغم من الجهود التي بذلها الأهل و فريق العناية بمرضى السكري ، تم تصنيف حوالى 50% من نتائج الكثافة العالية للغلوكوز في فئة المعدل المرتفع. و لكن العلماء قد لاحظوا أنّ الاختبارات المعرفية حافظت على طبيعيّتها. و قد أمل الباحثون إيجاد حلّ للسيطرة على تأثير المعدّلات العالية للغلوكوز على نموّ الدماغ بفضل التطوّر التكنولوجي الدائم، إذ إنّ هذا الأمر هو المسبّب الأكبر لقلق الأهل لدى معاناة أطفالهم من أيّ مرض مزمن. و قد طمأن الأطبّاء إلى أنّ بعض الحلول تلوح في الأفق لهذه المشكلة، و أنه قد تمكن الأهل من علاج المرض قبل تأثيره على نموّ الدماغ، أو أنّها حتى قد تساعدهم على الوقاية.