كيف تساعدين طفلك على الفطام عن اللهاية؟

كيف تساعدين طفلك على الفطام عن اللهاية؟

Nawa3em by 10 Years Ago

إن حاجة المص هي انعكاس للاستمرارية لدى الأطفال الصغار. بعد الشهر السادس، يحتاجون إليها للهدوء تحديداً، حتى إن بعض الأطفال يشعرون بأنهم بحاجة لمص أيّ شيء حتى سبابتهم. و لكن منذ السنة الثالثة، يجب أن يكون طفلك قد استقل كلياً عن هذه العادة.


3 أسباب للإقلاع عن اللهاية أو مص الإصبع


1. ليصبح "كبيراً"


إن هذه العادة سواء كات للهاية أو لإصبعه، تعود لدى الطفل لفكرة أنه طفل، و هذا السبب، من شأنه أن يضرّ باختلاطه الاجتماعي، إذ يشعر بعض الأطفال المتعلقين جداً بهذه العادة بالخجل، و يميلون الى الانطواء على أنفسهم. حتى إنه إذا تعرّض طفلك لسخرية أحدهم أو تعليقه، قد يؤثر هذا الأمر على ثقته بنفسه.


2. لتعلم الكلام


تختلف في السنة الثالثة طريقة البلع عند الطفل. فالمص و حركة اللسان، التي تدفع بالطعام الى الخلف، يحل محلها بالتدريج المضغ و البلع بشكل أكثر صعوبة بسبب حركة الأسنان. إذاً، فإن الاستمرار برد فعل المص في هذه السن يمكن أن يسبب مشاكل في الكلام و التعبير الشفهي ما قد يؤدي الى تهميش الطفل.


3. للحصول على أسنان صحية


يمكن لمص الإصبع أو اللهاية أن يسبّب مشاكل سلبية للأسنان على المدى الطويل: وهذا يمكن أن يضر بنمو الأسنان و وضعيتهم، أو أن يسبب مشاكل في اللفظ، أو تغيّراً في شكل قوس الأسنان. لهذا السبب، من الضروري لعادة مص الإصبع أو اللهاية أن تتوقف قبل ظهور الأسنان الدائمة.


الفطام: في أي سن؟


ما من جواب محدد و أكيد على هذا الموضوع. و لكن الخبراء ينصحون بالفطام منذ سن السنة لتفادي أيّ خطر على الأسنان ومشاكل أخرى، و تحديداً مشاكل تعلم الكلام.
و لكن أطباء آخرين يقولون إن هذه العملية ضرورية حتى سن السنتين أو ثلاث سنوات حتى، لأنها تهدئه و ترافقه في فترات تعلمه للأشياء المهمة كالكلام و التفاعل مع المعايير الاجتماعية...
كيف تساعدين طفلك على التخلص من لهايته

يشكل التخلص من اللهاية أو الاصبع خطوة ضرورية لطفلك، و لكنها تأتي على شكل نوع من الحداد. لهذا السبب، من الضروري أن تحضريه و أن ترافقيه خلال هذه المرحلة الانتقالية. و إليك بعض الطرق التي يمكنك أن تستخدميها مع طفلك شيئاً فشيئاً للتخلي عن لهايته.

- تصرفي بطريقة إيجابية. في البدء، لا تسمحي باستخدام اللهاية إلا في المنزل، ثم حدّي بالتدريج مساحة استعمالها، حتى تسمحي بها فقط في غرفته أو في سريره، ثمّ حدّي الفترة التي يستخدمها خلالها، فقط عند القيلولة أو النوم ليلاً. و في النهار، حين يطالب بها، حوّلي انتباهه و حاولي أن تشغليه بشيء آخر.

- تفادي إذلاله، أو إشعاره بالذنب أو معاقبته. مثلاً، لا تقارنيه بأطفال آخرين لا يحتاجون إلى اللهاية، و لا ترميها في المهملات أمامه. بل على العكس، يمكنك أن تدفعيه من خلال تحقيق أهدافك الى رميها بنفسه، عندما يشعر بالفخر بأنه أصبح كبيراً.

- امنحيه خيارات، و قولي له: "هل نرميها؟ هل نضعها تحت المخدة لتأتي جنية الاسنان للبحث عنها؟".

- اجعلي الأمر احتفالاً. في يوم عيد ميلاده مثلاً، قولي له إنه عيد ميلادك اليوم، الآن أصبحت كبيراً، و عندما نصبح كباراً، لسنا بحاجة للهاية، لهذا السبب يجب أن نرسلها الى طفل آخر يحتاج إليها.

- كافئيه، اصنعي لوحة للمكافآت لتسلطي الضوء على نجاحه. هنئيه عندما يرمي لهايته، و عبّري عن فخرك به لأنه أصبح كبيراً.


كيف تساعدين طفلك على الإقلاع عن مص إصبعه


هذه المشكلة تتجاوز مشكلة اللهاية صعوبة إذ إنه لا يمكنك السيطرة عليها لدى طفلك. و هنا لا يسعك إلا الكلام مع طفلك و محاولة إقناعه بأنه حان الوقت ليترك إصبعه و شأنه.

تحدث هذه الحالة عند الطفل عندما يمر بحالات معينة: كالألم و الغضب و حتى الفرح. مع الوقت، يتخلص أغلب الأطفال من هذه العادة دون الحاجة الى أيّ تدخل. و لكن إذا كان طفلك أكبر من ثلاث سنوات، هنا يجب أن تتدخلي.

- تعرفي الى الأوقات التي يلجأ فيها طفلك الى هذا الأمر، بهدف دفعه بالتدريج الى تغيير هذه العادات. و إن كان يشعر بالغضب أو الحزن من شيء، شجعيه على التعبير الشفهي عن مشاعره.

- نبّهيه الى التأثيرات السلبية التي يسبّبها هذا الأمر.

- إذا يئست من وضعه، ضعي الضماد حول إصبعه، ليمتنع شيئاً فشيئاً عن وضعه في فمه.

 

إضافة التعليقات

.