وجدت دراسة إيرلندية حديثة نشرت في السابع و العشرين من تشرين الأول/أكتوبر أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بمرض التوحد بنسبة 23%. و قد تناولت 25 دراسة سابقة هذا الموضوع و تأثير الولادة القيصرية على الطفل، واضعة القرارات التي تُتخذ لإجرائها موضع تشكيك. و ظهر أيضاً أن الأطفال الذين يولدون من خلال ولادة قيصرية يعانون من مشاكل في تكوّنهم المعوي، إذ إنه يحتوي على بكتيريا حميدة بنوعية غير جيدة مقارنة مع الأطفال الذين يولدون بولادة طبيعية، و هي بالطبع من الخاصيات التي تُعدّ من عوامل الخطر للإصابة بالتوحد عند الأطفال.
و لكن الطبيبة النسائية المطلعة على موضوع الولادة القصرية لويز كيني قالت إن دور هذه العملية العام في زيادة خطر الإصابة بالتوحّد ضئيل جداً، و إن الولادة القيصرية هي عامة عملية شديدة الأمان، و من شأنها أن تنقذ حياة الأم و طفلها في بعض الحالات الطبية الخطرة.
و لكن هذه الدراسة اعتبرت أن هذه المعلومات هي منطلق لإحداث سجال حول جواز الاستعانة بالولادة القيصرية، و اللجوء إليها، حيث ثبت من خلال الدراسة أن عدد النساء اللواتي يجرينها ليس قليلاً، مع العلم أن هذا الخيار يجب أن يطال من 10% الى 15% منهن فقط و في حالات تستعصي فيها عمليات أخرى. و وفقاً لدراسة أخرى نشرت في آب/ أغسطس 2014، فإن ثلث العمليات القيصرية يمكن تفاديها. كما ثبت أن القيصرية الى جانب تغييرها للتكوين المعوي للمولود الجديد، تضاعف خطر الإصابة بالسمنة مرتين أكثر لدى الأطفال من سن 3 سنوات.
و من هنا، يجدر بالنساء اللواتي بتن اليوم يعتبرن الولادة القيصرية خياراً عائداً لهن، أن يعدن التفكير قبل اتخاذهن هذا القرار.